عاجل

تصعيد إسرائيلي في صنعاء.. خبير: استراتيجية «الشرطي الإقليمي» تتوسع

غارات جوية على العاصمة
غارات جوية على العاصمة اليمنية

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي فجر اليوم سلسلة غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت مواقع عدة من بينها المجمع الرئاسي، منشآت نفطية، ومحطات للطاقة.

الضربات الجوية استهدفت "مراكز استراتيجية"

قال الدكتور حسين الديك، خبير الشؤون الإسرائيلية في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت بشكل واضح عن أن الضربات الجوية استهدفت "مراكز استراتيجية" في اليمن، شملت القصر الجمهوري، محطات الطاقة، ومواقع يُعتقد أنها تُستخدم لإطلاق الصواريخ من قبل جماعة الحوثي.

وأوضح أن إسرائيل تعتبر هذه الضربات دفاعية، وفقًا لروايتها الرسمية، بزعم أن هذه المواقع تُستخدم لمهاجمة العمق الإسرائيلي، وبالتالي، فإن الغارات تهدف إلى "تحييد التهديدات" قبل وقوعها، ضمن ما تُطلق عليه إسرائيل "استراتيجية الضربات الاستباقية".

وأشار إلى أن هذه الضربات تأتي في إطار "خطط جاهزة" لدى إسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية في عدة جبهات، لكنها ما زالت بحاجة إلى تجهيزات إضافية، مضيفًا أن هذه التحركات لا تتم بمعزل عن الغطاء الأمريكي، بل تأتي ضمن رؤية إدارة ترامب السابقة لجعل إسرائيل بمثابة "شرطي الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.

مواجهة جديدة واستراتيجية موحدة

ونوه الديك إلى أن إسرائيل تمكنت في السنوات الماضية من تنفيذ ضربات في لبنان وسوريا دون ردود فعل كبيرة، وتحاول اليوم تطبيق نفس النهج في اليمن، وربما في المستقبل بإيران أيضًا.

وعن طبيعة "المواجهة الجديدة" التي تحدّث عنها، أكد أن الملفات في الشرق الأوسط متشابكة، ولا يمكن عزل التحركات الإسرائيلية في اليمن عن الملف الإيراني أو عن المفاوضات النووية الجارية مع الأوروبيين.

وأضاف: "إسرائيل تسعى إلى خلق واقع استراتيجي موحد في سوريا، لبنان، اليمن، وإيران، بحيث توجه ضربات دقيقة لمواقع حساسة، دون أن تواجه بردود فعل قوية، وهذا ما يجعلنا أمام مرحلة تصعيد محتملة في الإقليم".

الرد الحوثي.. محدود التأثير

وحول قدرة الحوثيين على الرد، أشار الدكتور حسين الديك إلى أن الأدوات المتاحة لديهم تظل محدودة، موضحًا أن الطائرات المسيرة والصواريخ التي يُطلقها الحوثيون تفتقر إلى التأثير الكبير، وأن الأثر التدميري لها رمزي ومعنوي أكثر منه عسكري فعلي.

وقال: "قد يعمد الحوثيون إلى استهداف السفن مجددًا في منطقة باب المندب، وهو ما سيكون له أثر مباشر على حركة الملاحة الدولية، وعلى دول المنطقة، خاصة مصر".

كما نوه إلى أن هناك وساطة عمانية قائمة لاحتواء أي تصعيد في باب المندب، لكن إعادة ترتيب أولويات القوى الكبرى في المنطقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، قد يخلط الأوراق مجددًا.

تم نسخ الرابط