عاجل

ساحل حضرموت.. تحالف "الفتنة" بين القاعدة والإخوان والحوثي في اليمن

مظاهرات تابعة للإخوان
مظاهرات تابعة للإخوان في حضرموت

تشهد ساحل حضرموت تحركات مدعومة من تنظيم الإخوان وجماعة الحوثيين ، في ظل محاولات تنظيم القاعدة الإرهابي لاستغلال الوضع وتأجيج الفتنة في المنطقة، بعد سنوات من هزيمته القاسية في المحافظة.

أصدر تنظيم القاعدة مؤخرًا بيانًا تحريضيًا دعا فيه أبناء حضرموت واليمن إلى مواصلة القتال تحت غطاء ديني، مستغلاً المشاعر الشعبية في محاولة لاستهداف المؤسسات الحكومية وخلق الفوضى. 

الفتنة في اليمن

يأتي ذلك في ظل تحذيرات اللجنة الأمنية العليا في ساحل حضرموت التي أكدت وجود معلومات عن وجود عناصر إرهابية من القاعدة، إلى جانب عناصر حوثية، تسعى لإثارة الاضطرابات في المنطقة.

وأشارت اللجنة إلى أن هذه الجماعات قامت بتوزيع أموال لإحداث الفوضى وإطلاق النار على الأطقم العسكرية، مضيفة أنها نجحت في رصد تحركات قيادات بارزة في تنظيمي القاعدة والحوثي، مع تكثيف العمل الاستخباراتي والأمني لتفكيك أي تهديدات قبل وقوعها.

يحاول تنظيم القاعدة من خلال بيانه الأخير خلط الأوراق في حضرموت، حيث يدعم التظاهرات في الساحل بينما يتغاضى عن الحراك السلمي المناهض لجماعة الإخوان في وادي وصحراء المحافظة. 

ووصف البيان ما يجري في ساحل حضرموت بأنه "انتفاضة شعبية ضد الظلم والطغيان الذي تمارسه الحكومة المعترف بها دوليًا"، متهمًا الحكومة وداعميها في التحالف بالفساد ومحاربة الدين والسيطرة على ثروات البلاد.

ويرى مراقبون أن خطاب تنظيم القاعدة في هذا البيان يعكس أزمة زعيم التنظيم سعد العولقي، الذي يسعى، على غرار جماعة الإخوان، إلى استغلال التظاهرات لاستهداف الخصوم السياسيين، كما حث البيان على "الإعداد للسلاح والتدريب عليه" مستغلاً نصوص دينية لتبرير دعواته.

وفي سياق موازٍ، قلل البيان من جهود الحكومة الشرعية الاقتصادية، واعتبرها محاولة أمريكية لتهدئة الأوضاع، بينما حث على مواصلة "تحرير حضرموت" وقطع إمدادات النفط، وهو خطاب يتقاطع بوضوح مع مواقف الإخوان والحوثي.

ويستخدم البيان كلمات ومفاهيم مشابهة لخطاب الحوثيين، مثل اتهام "سرقة الثروات" واصطلاحات "المنافقين"، ما يؤكد استغلال المليشيات للتنظيم الإرهابي في تأجيج الوضع في المناطق المحررة، بحسب الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية سعيد بكران، الذي أوضح أن خطاب التنظيم يتطابق بشكل كبير مع شعارات الإخوان وأدواتهم في ساحل حضرموت، مما يجعل التحالف الثلاثي للفتنة واضحًا ومهددًا لأمن واستقرار المحافظة.

تم نسخ الرابط