عاجل

"أنت خطأ تاريخي".. ناشطون إسرائيليون يعترضون طريق بن غفير

بن غفير
بن غفير

اعترض ناشطون إسرائيليون طريق وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، حيث رفعوا أمامه صور الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

ولاحق متظاهرون إسرائيليون الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أثناء توجهه إلى معبد في وسط البلاد، حاملين صور المحتجزين في غزة ومرددين هتافات من بينها "أنت أفشلت الصفقة أيها المجرم الإرهابي"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن المتظاهرين وصلوا إلى معبد كفار ملال بين مدينتي كفار سابا وهود هشارون، حيث يقضي بن غفير عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته، وبدأوا يهتفون ضده بينما يرفعون صور المختطفين.

وواجه المتظاهرون زعيم حزب "عوتسما هيوديت" (القوة اليهودية)، ووجّهوا له هتافات قوية وهم يرفعون صور الأسرى، من بينها: "انظر إلى وجوههم، أنت كاهاني، مجرم وإرهابي، لقد دمرت الصفقة، أنت خطأ تاريخي".

ما معنى كلمة"كاهاني" ؟

تعد كلمة "كاهاني" تشير إلى مائير كاهانا مؤسس حركة "كاخ" العنصرية المتطرفة التي تصنفها إسرائيل كمنظمة إرهابية، وهو شخصية يُعتبر بن غفير من تلامذتها.

ويهدد بن غفير إلى جانب وزراء يمينيين متطرفين آخرين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، بالانسحاب من الحكومة في حال إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وكان بن غفير محاطًا بحراس أمن وضباط من شرطة حرس الحدود، بينما استمر المتظاهرون في الهتاف ضده قائلين: "أنت عار على الشعب اليهودي".

رد بن غفير

ورداً على ذلك، لم يترك بن غفير. الأمر دون تعليق، مشيراً إلى ابنه شوفال الذي يخدم في وحدة "ياهالوم" الهندسية القتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال للمتظاهرين: "هؤلاء متهربون من الخدمة العسكرية"، مضيفاً: "هو يحميكم"، رغم أنه لم يشارك في القتال في غزة.

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل في تل أبيب 

خرج عدد من الإسرائيليين، بينهم عائلات المحتجزين، في تظاهرات أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في تل أبيب، وكذلك أمام منزل وزيرة المواصلات ميري ريجيف في مدينة روش هاعين وسط البلاد، مطالبين بصفقة فورية لتبادل الأسرى.

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد ضغوط عائلات المحتجزين الإسرائيليين للدفع نحو إبرام صفقة تضمن إطلاق سراح ذويهم، فيما أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح الأسرى، بالتزامن مع المضي قدماً في خطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.

ويظهر تصريح نتنياهو رغبته في التفاوض على صفقة بشروط جديدة، بينما ينتظر الوسطاء ردًا رسميًا منه على المقترح الأمريكي الذي أعلنت حماس موافقتها عليه مؤخرًا، والذي يتفق إلى حد كبير مع ما سبق أن وافقت عليه إسرائيل.

تم نسخ الرابط