صلاح عبد العاطي يكشف المماطلة الإسرائيلية في ملف غزة وتهديدات استمرار الاجتياح

أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن إسرائيل ما زالت تماطل بشأن الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة. 

الرد على المقترحات الدولية

وقال صلاح عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم» على قناة DMC، إن تل أبيب لم تقدم حتى الآن أي رد رسمي على المقترح المصري القطري، رغم أن المقترح جاء معدلاً ومطابقًا إلى حد كبير لما قدمه المبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، فضًلا عن أن هذه المماطلة تعكس رغبة إسرائيل في كسب الوقت والتلاعب بالملف الفلسطيني لتحقيق أهداف سياسية داخلية.

المراوغة والسياسة الداخلية

أوضح صلاح عبد العاطي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرك أن قبول المقترح قد يؤدي إلى مخاطر سياسية داخلية تهدد حكومته، لذا فهو يماطل ويستمر في فرض وقائع جديدة على الأرض.

 أكد صلاح عبد العاطي أن هذه المناورات تهدف إلى كسب الوقت واستغلال الأحداث لصالح استمرار سيطرته السياسية، مشيرًا إلى أن نتنياهو يستخدم هذه الاستراتيجيات لكسب نفوذ أكبر في الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات والتدمير في غزة.

تعميق واستمرار التدمير

وأشار صلاح عبد العاطي إلى أن إسرائيل لا تكتفي بالمماطلة، بل تستمر في تعميق الاجتياح لما تبقى من أحياء مدينة غزة، مستخدمة تكتيكات مماثلة لتلك التي اعتمدتها في الأحياء الأخرى، مضيفًا أن هذا السلوك يظهر عدم التزام إسرائيل بالمساعي الدولية، ويزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين ويهدد الاستقرار الإقليمي بشكل عام.

أكد صلاح عبد العاطي أن إسرائيل تحاول الاستفادة من ضغوط المجتمع الدولي، بما في ذلك المقترحات المصرية القطرية والأمريكية، لإعادة ترتيب أولوياتها الداخلية والسياسية، مردفًا أن استمرار المماطلة يعكس رغبة تل أبيب في فرض شروطها الخاصة، رغم المطالبات الدولية بوقف العنف والالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

المناورات والضغط الدولي

وشدد صلاح عبد العاطي على ضرورة تكثيف الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية للرد بسرعة على المقترحات المقدمة، مشيرًا إلى أن التأخير في الرد يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من التوترات في المنطقة، مبينًا أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على تل أبيب لضمان توفير الحماية للمدنيين في غزة وإيجاد حلول عملية للأزمة القائمة.

الواقع على الأرض 

وختم صلاح عبد العاطي حديثه بالتحذير من أن استمرار المراوغة الإسرائيلية وعمليات الاجتياح يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري، مضيفًا أن الحلول المؤقتة لن تكون كافية لحماية المدنيين أو تحقيق استقرار دائم، ذكرًا أن هناك حاجة ملحة للتدخل الدولي الفعّال لإجبار إسرائيل على الالتزام بالمقترحات المطروحة والحد من معاناة الشعب الفلسطيني.