أحمد موسى ينفعل على حادث شاطئ أبوتلات: رايحين يتفسحوا يرجعوا في توابيت!

أوضح الإعلامي أحمد موسى، أن أحد المسؤولين حذر المصطافين من النزول إلى مياه شاطئ أبو تلات بسبب ارتفاع الأمواج، مشيرًا إلى أن هذا الشاطئ يعاني من دوامات خطيرة وتيارات شديدة، حتى السباحون المهرة قد تُسحبهم المياه.
شاطئ أبو تلات يُعتبر من المناطق التي تعاني من مشاكل كثيرة
وأشار موسى خلال تقديمه لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن شاطئ أبو تلات يُعتبر من المناطق التي تعاني من مشاكل كثيرة، نوه بأنه يتمنى أن تكون الحادثة الأخيرة التي تحدث هناك، وأكد أن كل يوم هناك كارثة جديدة، مستطردًا: "دول رايحين يتفسحوا ولا عندهم رحلة يرجعوا توابيت لأهاليهم".
وأكد موسى في مداخلته على ضرورة وجود مشرفين ومدربين مؤهلين للتعامل مع مثل هذه الحالات على الشواطئ، متسائلًا عن غيابهم في هذه الواقعة، وناشد بضرورة تعزيز فرق الإنقاذ: "فين المشرفين على الرحلة؟ فين المنقذين؟ هل هناك تدريبات كافية لهم؟".
وشدد الإعلامي على أن وجود تحذيرات وشارات حمراء بمنع النزول إلى المياه كان من الممكن أن يمنع وقوع الحادث، وأكد أن السؤال الأكبر هو: "فين المسؤولون عن الشواطئ؟".
واختتم موسى حديثه بالإشارة إلى تدخل الغطاسين الذين أنقذوا عددًا آخر من الفتيات، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا كان يمكن أن يزيد لولا تدخلهم، معتبراً أن تدريب المنقذين أمر حيوي لتجنب وقوع كارثة أكبر، حيث إن عدم التدريب قد يؤدي إلى غرق المنقذ والضحايا معًا.
"شاطئ الموت"
ووصف موسى شاطئ أبو تلات بـ"شاطئ الموت"، مؤكدًا أن هذا اللقب ليس حديثًا، بل رافق الشاطئ منذ سنوات طويلة نتيجة تكرار حوادث الغرق فيه، دون أن تتحرك الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة تُنهي هذه الكوارث المتكررة.
وأضاف أن الخطورة في هذا الشاطئ معروفة مسبقًا، ورغم ذلك "لم نشهد حلولًا جذرية أو حتى مؤقتة لمنع تكرار سيناريوهات مشابهة"، مطالبًا بضرورة مراجعة مستوى التأمين والرقابة على الشواطئ، خاصة في المناطق الخطرة.
أين فرق الإنقاذ؟
وفي لهجة حادة، تساءل موسى:" فين فرق الإنقاذ اللي المفروض تكون موجودة دايمًا في الشواطئ؟! وليه محدش نزل ينقذ الفتيات دول؟"
وأشار إلى أن غياب فرق الإنقاذ وقت وقوع الحادث يؤكد وجود ثغرات خطيرة في منظومة السلامة العامة، لافتًا إلى أن رفع الرايات الحمراء دون توفير فرق تدخل فوري "ليس كافيًا لحماية الأرواح".
تطوير الشاطئ.. ولكن!
ورغم الإشارة إلى أن شاطئ أبو تلات قد شهد أعمال تطوير مؤخرًا، بما في ذلك توفير بعض الخدمات الترفيهية، إلا أن موسى أكد أن ما حدث يعكس "فشلًا في تأمين الشاطئ بالشكل المطلوب"، معتبرًا أن الحادثة "أثبتت أن التطوير الظاهري لا يُغني عن إجراءات السلامة الحقيقية".