عاجل

داني غفري: اليونيفل والجيش اللبناني يعززان الاستقرار ووقف الأعمال العدائية

الجيش اللبناني
الجيش اللبناني

أكد داني غفري، المتحدث باسم قوات اليونيفل في لبنان، أن القوات الدولية تواصل منذ نوفمبر 2024 تنفيذ مهام ميدانية حيوية تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان، عقب وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله.

جهود لإعادة الأمن والسلام

وأوضح داني غفري، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن جهود اليونيفل تركز على فتح الطرقات، إزالة الركام، والتعامل مع المخلفات غير المنفجرة التي خلفتها المواجهات، بهدف تأمين بيئة آمنة تسهّل عودة السكان إلى مناطقهم، مؤكدًا أن هذه العمليات تتطلب تنسيقًا وثيقًا مع الجيش اللبناني.

وأشار إلى أن اليونيفل تعمل جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني لتوفير الدعم اللوجستي والفني في إزالة الألغام والمخلفات العسكرية، وضمان سلامة المدنيين خلال عمليات إعادة الإعمار، معتبرًا أن عودة السكان تمثل أولوية قصوى بعد أشهر من التصعيد العسكري.

دعم مستمر من للجيش اللبناني

وشدد "غفري" على أن القوات الدولية لا تعمل بمعزل عن السلطات المحلية، بل تدعم الجيش اللبناني بشكل مستمر في تنفيذ المهام الإنسانية والأمنية، مضيفًا أن التعاون بين الجانبين أسهم في إعادة انتشار الجيش اللبناني في مواقع استراتيجية جنوب نهر الليطاني، ما يعزز ضبط الأمن ويقلص الخروقات على طول الخط الأزرق.

وأشار إلى أن اليونيفل تراقب انتهاكات وقف إطلاق النار يوميًا، وترفع تقارير مفصلة لمجلس الأمن الدولي حول أي تحركات قد تؤدي إلى تصعيد، موضحًا أن هذه الجهود أساسية للحفاظ على الاستقرار والتوازن الأمني في المنطقة.

مصير اليونيفل وطلب التمديد 

وأوضح أن بقاء قوات اليونيفل أو رحيلها يخضع بالكامل لسلطة مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن الولاية الحالية للبعثة تنتهي في 31 أغسطس الجاري. وأضاف أن الحكومة اللبنانية وجهت رسالة رسمية للمجلس لطلب تمديد مهمة اليونيفل، فيما تولت فرنسا صياغة مشروع القرار الجديد بالتشاور مع بقية الأعضاء.

وأكد داني غفري أن التصويت على التمديد متوقع خلال الأسبوع المقبل، وسط جهود لتأمين توافق دولي يضمن استمرار عمل البعثة في دعم الاستقرار جنوب لبنان، مؤكدًا أن نجاح هذه العملية يعتمد على التعاون بين اليونيفل، الجيش اللبناني، والمجتمع الدولي ككل.

<strong>داني غفري</strong>
داني غفري

تحديات المرحلة القادمة 

وشدد داني غفري على أن المرحلة المقبلة ستتطلب استمرار اليقظة والتعاون الدولي، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني والآثار المتبقية من التصعيد الأخير، مضيفًا أن إعادة السكان وتأمين المناطق المتضررة يمثلان حجر الزاوية في جهود إعادة بناء الثقة واستقرار المجتمع المحلي، مع ضرورة الحفاظ على تنسيق مستمر بين القوات الدولية والجيش اللبناني لضمان نجاح المهمة.

وأختتم داني غفري  بالتأكيد على أن العمل الإنساني والأمني المستمر يسهم في الحد من الخروقات، ويعزز قدرة الدولة اللبنانية على استعادة سيطرتها على مناطقها الجنوبية، مشيرًا إلى أن اليونيفل ستواصل مهامها حتى تحقيق بيئة آمنة ومستقرة لجميع السكان.

تم نسخ الرابط