فضيحة على الهواء.. تركمانستان تجبر المدخنين على الاعتذار علنًا | فيديو

في مشهد صادم أثار جدلًا واسعًا، أقدمت حكومة تركمانستان على إجبار مدخنين على الظهور في التلفزيون لتقديم اعتذار علني وتعهد بعدم العودة إلى التدخين مرة أخرى، ضمن حملة وطنية غير مسبوقة تهدف لجعل البلاد خالية تمامًا من التبغ.
ووفقًا لتقرير مصوّر نشرته “عربي21” فإن السلطات التركمانية لم تكتفِ بحظر بيع السجائر وفرض غرامات مالية وعقوبات بالسجن، بل لجأت إلى إجبار نحو 20 مواطنًا على الظهور أمام الملايين عبر التلفزيون الحكومي لتقديم اعتذار واعتراف علني بتعهد الإقلاع عن التدخين.
تركمانستان تجرّم التدخين.. اعترافات علنية وحرق السجائر وسط الغناء الشعبي
المشهد الذي وُصف بأنه "أقرب إلى الفضيحة العلنية"، تزامن مع تنظيم عمليات حرق جماعي لكميات من السجائر المهربة وسط أجواء من الرقص والغناء الشعبي، فيما يعيش المدخنون في عشق آباد حالة من الرعب خشية السجن أو الفضيحة العلنية على شاشات التلفزيون.
ووفق منظمة الصحة العالمية، لا تتجاوز نسبة المدخنين في تركمانستان 4% فقط، ورغم ذلك تواصل الحكومة تشديد قبضتها على هذه الفئة، حيث يعادل سعر علبة سجائر واحدة 11% من متوسط راتب الموظف، ما يدفع البعض لشرائها سرًا من أكشاك غير قانونية، أو التدخين في أزقة مظلمة هربًا من العقاب.
يُذكر أن دولًا أخرى فرضت عقوبات صارمة على التدخين مثل سنغافورة التي تفرض غرامة تصل إلى ألف دولار عند التدخين في المناطق المحظورة، إضافة إلى مملكة بوتان التي كانت قد أقرت حظرًا شاملًا على التبغ منذ عام 2004.
خبيرة طبية تحذر: أضرار الفيب تتجاوز التدخين التقليدي
في سياق متصل، في تحذير جديد أثار جدلًا واسعًا، أكدت الدكتورة مها كامل غانم، أستاذ أمراض الصدر بكلية الطب جامعة أسيوط، أن أضرار الفيب قد تتجاوز في بعض الحالات أضرار السجائر التقليدية، خاصة مع الانتشار المتسارع لهذه الظاهرة بين فئة المراهقين. جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "إكسترا نيوز"، حيث أكدت الدكتورة مها أن الإعلانات المضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في تقديم الفيب كبديل "آمن" للتدخين.
وأشارت الدكتورة إلى أن المروجين للفيب هم في الواقع نفس الشركات المصنعة للسجائر التقليدية، ما يعكس تداخلًا خطيرًا في مصالح هذه الصناعة. وأضافت أن المشكلة تتفاقم بسبب وجود سوق سوداء غير منظمة تعيد تعبئة أجهزة الفيب بطرق غير قانونية، مما يزيد من المخاطر الصحية على المستخدمين.
المخاطر الصحية
وعلى صعيد المخاطر الصحية، حذرت الدكتورة مها من أن أجهزة الفيب قد تطلق معادن ومواد كيميائية خطرة خاصة عند ارتفاع درجة حرارة التسخين، والتي تدخل مباشرة إلى الرئتين، حيث تسبب أضرارًا أسرع وأقوى مقارنة بتأثير المواد التي تدخل الجهاز الهضمي. وأكدت أن الجهاز التنفسي لا يمتلك وسائل دفاع طبيعية كافية للتعامل مع هذه المواد السامة.