عاجل

وائل ربيع: نتنياهو يتهرب من كلمة "الاحتلال" لتفادي المحاسبة الدولية|فيديو

وائل ربيع
وائل ربيع

أوضح اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، الخبير في الأمن الإقليمي، أن ما يُروج له رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "السيطرة" على غزة ليس إلا محاولة مكشوفة للهروب من مصطلح "الاحتلال"، لما لذلك من تبعات قانونية دولية تتيح للشعب الفلسطيني حق مقاومة المحتل بموجب قرارات الأمم المتحدة.

غزة.. الهدف الرمزي والاستراتيجي

وقال اللواء ربيع، خلال تحليله العسكري عبر قناة القاهرة الإخبارية لمجريات العدوان الإسرائيلي على القطاع، إن نتنياهو يحاول اللعب بالألفاظ لتفادي الاعتراف بواقع الاحتلال، مضيفًا: "الوجود العسكري الإسرائيلي في قلب المناطق الخضراء من قطاع غزة، والسيطرة بالنيران على كافة المحاور، يعني أن ما يحدث هو احتلال صريح، حتى لو لم يكن الجنود متمركزين فعليًا في كل نقطة".

وأشار اللواء ربيع إلى أن أهمية غزة لا تقتصر على بعدها الجغرافي، بل تمتد إلى قيمتها السياسية والعسكرية، إذ تضم المدينة مؤسسات الحكم في القطاع وقيادات المقاومة، مضيفا:"غزة المدينة تمثل رأس الحربة في هيكل المقاومة، والسيطرة عليها بالنسبة لإسرائيل تعني توجيه ضربة رمزية كبيرة لحماس وللمشروع الوطني الفلسطيني".

 نتنياهو يسعى لتحقيق هذا الهدف قبل تاريخ 7 أكتوبر القادم

كما أكد اللواء أن نتنياهو يسعى لتحقيق هذا الهدف قبل تاريخ 7 أكتوبر القادم، في محاولة منه لـ"محو رمزية 7 أكتوبر 2023"، التي مثلت انتكاسة كبيرة لهيبة الجيش الإسرائيلي، ولترميم صورته أمام الداخل الإسرائيلي، مضيفا: "نتنياهو يدير هذه الحرب لأغراض شخصية، فهو يريد أن يُبقي نفسه في الحكم حتى أكتوبر 2026، وربما يلجأ لتأجيل الانتخابات بحجة استمرار العمليات العسكرية".

"جدعون 2".. خطة طويلة الأمد لابتلاع القطاع

ونوّه اللواء ربيع إلى أن العملية العسكرية المسماة "جدعون 2"، التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية، تقسم إلى ثلاث مراحل: شهران من التحضير، ثم ثلاثة أشهر من السيطرة الكاملة على غزة، يليها عامان من التمكين العسكري والمدني داخل القطاع. وقال: "إسرائيل تستعد لحرب مدن طويلة، وتسعى لفرض وقائع استيطانية جديدة في شمال القطاع، خصوصًا في مناطق مثل بيت لاهيا، التي تمهد لتكون مركزًا جديدًا للمستوطنات".

وفي هذا السياق، أوضح اللواء ربيع أن التحركات العسكرية الحالية تتم عبر ثلاثة محاور رئيسية، أبرزها محور الشمال، حيث تتمركز الفرقة 36 في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا، إلى جانب الفرقة 99 في الجنوب. كما أشار إلى وجود وحدات النخبة من اللواء جفعاتي، واللواء جولاني، واللواء 35 المظلي، وهي ألوية ميدانية نشطة، تختلف عن قوات الاحتياط.

وأضاف أن "إسرائيل تعتمد على سياسة تجريف المناطق التي تدخلها، وتحويلها لأراضٍ مكشوفة حتى لا تجد المقاومة ملاذًا للاختباء، وتستخدم القصف المكثف والتجويع كوسائل لإجبار المدنيين على النزوح".

تم نسخ الرابط