عاجل

ترامب: دخول جيش إسرائيل إلى غزة سيجعل الرهائن في أمان أكثر

ترامب
ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة سيكونون "في أمان أكبر" في حال دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى القطاع، معتبرًا أن الوضع الراهن في غزة "يجب أن ينتهي".

وأكد دونالد ترامب في تصريحات صحفية أن بلاده "تفعل كل ما بوسعها" من أجل تأمين الإفراج عن الرهائن، مشددًا على أن إنهاء الأزمة بات ضرورة، في ظل تعقيد المشهد الإنساني والسياسي.

وأشار ترامب إلى أن الإدارة الأمريكية تتابع الملف عن كثب وتسعى للضغط على كافة الأطراف المعنية لضمان سلامة الرهائن وإنهاء معاناتهم في أقرب وقت ممكن.

احتلال مدينة غزة

وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قواته تواصل توسيع نطاق عملياتها العسكرية وتتمركز حاليًا على مشارف مدينة غزة، في وقت تتصاعد فيه التهديدات من جانب المسؤولين الإسرائيليين، وتتفاقم فيه الأزمة الإنسانية نتيجة الغارات المستمرة وسوء التغذية الحاد.

وتوعد وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، بتدمير مدينة غزة بشكل كامل إذا لم تستجب حركة "حماس" لشروط إسرائيل، والتي تشمل نزع السلاح والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين.

وكتب كاتس في منشور عبر منصة "إكس": "قريبًا ستُفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة ومغتصبي حماس، حتى يرضخوا لشروط إسرائيل المتمثلة بإطلاق سراح جميع الرهائن والتخلي الكامل عن السلاح". 

وأضاف: "إذا لم يوافقوا، فستلقى مدينة غزة مصير رفح وبيت حانون"، في إشارة إلى حجم الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية هناك خلال الأشهر الماضية.

وجاءت تصريحات كاتس بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه أعطى أوامر ببدء مفاوضات فورية للتوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، مؤكدًا أن هذه المفاوضات ستُستكمل بالتوازي مع الاستعدادات العسكرية للسيطرة على المدينة، والتي تشمل تعبئة 60 ألف جندي احتياط.

في هذه الأثناء، لا يزال الوسطاء الإقليميون والدوليون بانتظار رد إسرائيل على مقترح جديد لوقف إطلاق النار كانت حركة حماس قد وافقت عليه في وقت سابق من هذا الأسبوع، بينما تستمر العمليات العسكرية المكثفة على الأرض.

تصعيد ميداني وسقوط ضحايا

على الصعيد الميداني، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن 13 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا وأُصيب آخرون، اليوم الجمعة، جراء غارات جوية إسرائيلية طالت مناطق مختلفة من مدينة غزة وضواحيها.

وفي السياق ذاته، حذرت وكالة الأمم المتحدة للإغاثة من أن استمرار الهجمات قبيل تقدم الجيش الإسرائيلي نحو المدينة قد يؤدي إلى "عواقب كارثية" على السكان المدنيين.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إلى تقارير من نشطاء حقوق الإنسان تفيد بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ووقوع دمار واسع، لا سيما في شرق وجنوب المدينة، وتحديدًا في حي الزيتون.

المجاعة تضرب غزة رسميًا

وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة رسميًا وقوع حالة مجاعة في قطاع غزة، وفقًا لتقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي".

وذكر التقرير أن أكثر من 500 ألف شخص يعيشون في المرحلة الخامسة، وهي أعلى درجات انعدام الأمن الغذائي، والتي تتسم بجوع حاد، ارتفاع في معدلات الوفيات، وسوء تغذية شديد. 

كما أظهر التقرير أن 54% من سكان القطاع (نحو 1.07 مليون شخص) يواجهون المرحلة الرابعة من التصنيف، بينما يعاني نحو 396 ألفًا آخرين من المرحلة الثالثة.

وكشفت تقارير وكالات الإغاثة وخبراء التغذية أن الوضع الإنساني في غزة بلغ "نقطة الانهيار"، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المواد الغذائية والمكملات، ما يجعل الأطفال والمرضى في خطر متزايد.

وزارة الصحة في غزة، بدعم من منظمة الصحة العالمية، أكدت من جهتها تزايد الوفيات بسبب سوء التغذية، بينما تواصل إسرائيل رفض هذه التقارير، مدعية أن معظم الوفيات تعود إلى "أسباب طبية أخرى".

تم نسخ الرابط