انطلاق قافلتين دعويتين للواعظات بالإسكندرية حول قضية الغُرم برعاية “الأوقاف”
انطلقت اليوم السبت قافلتان دعويتان لواعظات الأوقاف بالأسكندرية، في إطار الدور المجتمعي والتوعوي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف، وجهودها المستمرة في نشر الفكر الوسطي المستنير ومعالجة القضايا التي تمس حياة الناس.
تجفيف منابع الغُرم ضرورة شرعية ووطنية
وبدأت فعاليات القافلة الأولى من مسجد شرق المدينة بالمنتزه، فيما انطلقت القافلة الثانية من مسجد محمد موسى بالهانوفيل، تحت عنوان: "تجفيف منابع الغُرم.. ضرورة شرعية ووطنية".
التحلي بروح التكافل الاجتماعي
وخلال اللقاءات الدعوية، تناولت الواعظات أبعاد القضية من منظور شرعي وأخلاقي، مبيّنات خطورة الاستدانة بغير حاجة، وضرورة ترشيد النفقات، والتحلي بروح التكافل الاجتماعي، وإدارة شؤون الأسرة بوعي وحكمة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي على حد سواء.
وأكدن أن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على الجانب المادي فحسب، بل تتطلب أيضًا تعزيز القيم الدينية والتربوية، والحرص على غرس ثقافة القناعة والاعتدال في النفوس، انسجامًا مع مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ المال وصون المجتمع من الأزمات.
ويأتي هذا النشاط في إطار خطة وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الإسكندرية الرامية إلى توسيع دائرة الوعي الديني الصحيح، وتكثيف البرامج التوعوية التي تلامس القضايا الواقعية للمجتمع، سعيًا لبناء وعي رشيد قائم على الوسطية والاعتدال.
كما تأتي هذه القوافل ضمن سلسلة الفعاليات التي تنفذها وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية للتصدي لقضية "الغُرم"، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، إيمانًا بأهمية تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لمعالجة هذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية.
فيما أطلقت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة 22 من أغسطس 2025م، قافلة دعوية تضم 10 واعظات من محافظة القاهرة إلى محافظة السويس، في إطار المبادرة التوعوية "صحح مفاهيمك"، بهدف تعزيز الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة وترسيخ القيم الدينية والوطنية في المجتمع.
مجلس الصلاة على النبي ﷺ
بدأت فعاليات القافلة بالجامع الكبير "علي بن أبي طالب"، حيث ألقى الشيخ ماجد، إمام وخطيب المسجد، خطبة الجمعة، تلتها مقرأة جماعية بسورة الكهف، ثم مجلس الصلاة على النبي ﷺ، قبل أن تتوجه الواعظات إلى المساجد لمواصلة الأنشطة الدعوية.
قضية الغُرم
ركزت القافلة على قضية الغُرم، موضحة أسبابه وآثاره الاجتماعية والاقتصادية وطرق الوقاية منه، من خلال لقاءات توعوية وجلسات حوارية مع السيدات والفتيات لتوضيح المفاهيم الصحيحة وتقديم النصائح العملية بما يعزز القيم داخل الأسرة والمجتمع.
