ميلر: حكومة نتنياهو لا تفعل ما بوسعها لتحرير الرهائن بل تضع عراقيل
كشف ماثيو ميلر، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تحقيق بثّته القناة 13 العبرية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل حساسة تتعلق بجهود الوساطة لإبرام صفقات تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، متهماً رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدداً من وزرائه بإفشال تلك الجهود بشكل متكرر.
وقال ماثيو ميلر في شهادته إن نتنياهو ووزيري حكومته إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش قاموا بعرقلة خمس محاولات على الأقل للتوصل إلى صفقات تبادل، رغم قرب التوصل إلى تفاهمات في بعض الحالات.
وأضاف ميلر: "لا يمكن لحكومة إسرائيل الادعاء بأنها فعلت كل ما بوسعها لتحرير الأسرى، لأن الحقيقة أنها كانت تضع العراقيل في اللحظات الحاسمة".
وتابع ميلر موضحاً أن الوفود الأمريكية كانت تعمل أحياناً في ظروف تفاوضية معدومة الصلاحية، قائلاً: "لم يكن لدينا تفويض واسع، وفي بعض الأحيان كان يصل إلى الصفر".
ماثيو ميلر: كلما اقتربنا من إبرام صفقة كان نتنياهو يضع شروطاً جديدة تعيق التقدم
وأردف ميلر قائلاً: "كنا نحصل على تفويض من الجانب الإسرائيلي، ثم نفاجأ بتغير الشروط ونحن في طريقنا إلى الطائرة"، في إشارة إلى تدخلات سياسية مفاجئة تعرقل التقدم في المفاوضات.
واتهم المتحدث الأمريكي السابق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة قائلاً: "كلما اقتربنا من إبرام صفقة، كان نتنياهو يضع شروطاً جديدة تعيق التقدم".
وأكد ميلر أيضاً أن حكومة الكيان الصهيوني وفي مناسبات عدة، أعاقت جهود وقف إطلاق النار، من خلال طرح شروط إضافية غير متفق عليها، ما أدى إلى تراجع فرص الوصول إلى تسويات إنسانية تشمل تبادل الأسرى ووقف القتال.
ويأتي هذا التحقيق في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الداخلية والخارجية لأداء حكومة نتنياهو في ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، خصوصاً مع استمرار العمليات العسكرية في غزة وغياب اختراق حقيقي في ملف التفاوض، رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
موافقة حماس ورفض إسرائيل
وكانت حركة حماس قد وافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن بدون شروط وتعديلات، إلا أن إسرائيل تجاهلت تلك الخطوة لمدة 48 ساعة ثم اقترح نتنياهو في مقطع مصور يقول إنه سيتم إجراء التفاوضات بالتزامن مع توسيع العمليات العسكرية على قطاع غزة التي تنتهي بتهجير سكان غزة إلى قرب الحدود المصرية.
