عاجل

فصل 15 ضابطا في سلاح الجو الإسرائيلي وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب

سلاح الجو الإسرائيلي
سلاح الجو الإسرائيلي

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر فصل 15 ضابطا من قوات الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، بينهم ضابط برتبة لواء، بعد توقيعهم على عريضة تدعو إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الضباط، الذين ينتمون إلى أطقم جوية وتترواح رتبهم من رائد إلى لواء، تم استبعادهم من الخدمة الاحتياطية دون إجراء جلسات استماع، ما أثار جدلًا قانونيًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والقضائية في إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن الضباط المفصولين كانوا يُفترض أن يشاركوا في الهجوم الإسرائيلي على إيران ضمن عملية "الأسد الصاعد"، التي انطلقت في 13 يونيو الماضي بدعم مباشر من الولايات المتحدة، واستمرت 12 يوماً، مستهدفة مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء في مجالات مختلفة، وقد ردت إيران حينها بقصف مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

الضباط المفصولون يلجأون إلى المحكمة 

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن الضباط قدموا التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، يطالبون فيه بإلغاء القرار وإعادتهم إلى الخدمة، وأكدوا أن فصلهم جرى "بطريقة جماعية وتعسفية، دون إجراء قانوني أو مبرر منطقي، وفي خرق واضح لقواعد القانون الإداري".

وأشار الالتماس إلى أن موقف الضباط الموقعين على العريضة يعبر عن "قناعة أخلاقية وإنسانية"، تدعو إلى إعطاء الأولوية لاستعادة الأسرى حتى لو تطلب الأمر إنهاء الحرب، التي، بحسبهم، لم تعد تحقق أهدافها المعلنة.

وأوردت الصحيفة أن أعلى الضباط رتبة ممن تم فصلهم، وهو برتبة لواء ويعمل في مدرسة الطيران التابعة لسلاح الجو، قد تم إيقافه عن الخدمة الاحتياطية "حتى إشعار آخر".

كما لفتت إلى انضمام 17 جندياً احتياطياً آخرين إلى الالتماس، بعد أن تم إيقافهم مؤقتاً عن الخدمة للسبب نفسه. وقد أعيد بعضهم للخدمة لاحقاً بعد أن أزالوا توقيعاتهم من العريضة.

ورغم الضجة الإعلامية والقانونية، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي على القضية حتى اللحظة، كما لم تُحدد المحكمة العليا موعداً للنظر في الالتماس.

وبحسب الصحيفة، فإن جميع الضباط المفصولين شاركوا في الخدمة الاحتياطية حتى بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

في المقابل، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود نحو 50 أسيراً لدى حركة حماس، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، في حين تحتجز إسرائيل أكثر من 10,800 فلسطيني في سجونها، وسط تقارير حقوقية تتهمها بممارسة التعذيب والإهمال الطبي بحق المعتقلين.

العدوان الإسرائيلي على غزة

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023،  وارتكاب جرائم ترقى إلى الإبادة الجماعية، ما أسفرت حتى الآن عن استشهاد 62,192 فلسطينيًا، وإصابة 157,114 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ووفاة 271 شخصاً جراء المجاعة، بينهم 112 طفلاً.

تم نسخ الرابط