عاجل

محلل سياسي: التنسيق المصري السعودي يعكس توافقًا كاملًا حول القضية الفلسطينية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أوضح الكاتب الصحفي شريف عارف، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يأتي في توقيت بالغ الأهمية، على خلفية ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات متصاعدة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

 الزيارة تمثل امتداداً لتحركات مصرية مكثفة

وقال عارف  في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن هذه الزيارة تمثل امتداداً لتحركات مصرية مكثفة خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، والتي حملت رسائل حاسمة للمجتمع الدولي بشأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن التنسيق المصري السعودي في هذا الملف يعكس توافقاً تاماً في الرؤى بين البلدين.

وأكد أن هناك موقفاً مشتركاً رافضاً لمخططات تهجير الفلسطينيين، ومحاولات تصفية القضية، لافتاً إلى أن القاهرة والرياض تتمسكان بثوابت رئيسية، في مقدمتها ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع رفض كل أشكال التطبيع قبل تحقيق هذا الهدف.

 أبرز ملامح التوافق 

ونوه عارف إلى أن أحد أبرز ملامح هذا التوافق تجلى في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عند معبر رفح، والذي استعرض فيه الدور المصري في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتأكيد مصر على رفضها القاطع لانتهاكات الاحتلال.

وفيما يتعلق بآليات تفعيل هذا التوافق لدعم القضية الفلسطينية، قال شريف عارف إن الرؤية المشتركة تشمل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ودعم جهود إعادة الإعمار، إلى جانب تحركات دبلوماسية دولية مكثفة تهدف إلى دفع المجتمع الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

العلاقات الثنائية: شراكة استراتيجية وتنمية مستدامة

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد أن المملكة العربية السعودية تُعد أكبر مستثمر عربي في مصر، مع وجود استثمارات مصرية كذلك داخل المملكة، مشيراً إلى أن هناك خططاً طموحة لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات في مجالات عدة، مثل السياحة، والصناعات التحويلية، وقطاع البناء.

وأضاف عارف أن هذا التعاون الاقتصادي يعزز مسارات التنمية المستدامة، ويساهم في خلق فرص عمل في البلدين، في ظل توافق الرؤى بين رؤية "مصر 2030" و"رؤية السعودية 2030".

تم نسخ الرابط