عاجل

جيش الاحتلال: نعمق عملياتنا ونقترب من السيطرة على مدينة غزة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قواته تواصل تعميق عملياتها العسكرية وتعمل حالياً على مشارف مدينة غزة، في وقت تصاعدت فيه حدة التهديدات من قبل المسؤولين الإسرائيليين، وسط ارتفاع حاد في عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات وسوء التغذية.

وكان قد توعد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس بتدمير مدينة غزة بالكامل، إذا لم توافق حركة حماس على شروط إسرائيل التي تتضمن التخلي عن السلاح وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين. 

وقال كاتس في منشور له عبر منصة "إكس" اليوم الجمعة، "قريبًا ستُفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة ومغتصبي حماس حتى يرضخوا لشروط إسرائيل، وهي أساسًا إطلاق سراح كافة الرهائن والتخلي عن الأسلحة". 

وأضاف: "إذا لم يوافقوا، فستصبح مدينة غزة عاصمة حماس  كرفح وبيت حانون"، في إشارة إلى المدينتين اللتين دمرتهما العمليات الإسرائيلية بشكل شبه كامل خلال الأشهر الماضية.

وجاءت تصريحات كاتس بعد وقت قصير من إعلان رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، أنه أعطى تعليماته لبدء مفاوضات فورية بهدف التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.

وأكد أن هذه المفاوضات ستجري بالتوازي مع استعدادات الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس عسكريًا، موجهًا في وقت سابق، باستدعاء 60 ألف جندي احتياط استعدادًا لتنفيذ خطة السيطرة على المدينة.

وفيما ينتظر الوسطاء الإقليميون والدوليون رد إسرائيل الرسمي على مقترح جديد لوقف إطلاق النار وافقت عليه حركة حماس بداية هذا الأسبوع، تتواصل العمليات العسكرية المكثفة في القطاع.

ضحايا في غزة جراء الغارات الإسرائيلية

ميدانيًا، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن ما لا يقل عن استشهاد 13 فلسطينيًا قُتلوا وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، إثر غارات جوية إسرائيلية مستمرة على مدينة غزة ومحيطها.

وفي ذات السياق، حذرت وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أن القصف الإسرائيلي المتواصل قبيل سيطرة الجيش على المنطقة يحمل تداعيات "مدمرة" على السكان المدنيين. 

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن العاملين في مجال حقوق الإنسان أبلغوا عن "أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين ودمار واسع" نتيجة للهجمات في شرق وجنوب المدينة، خصوصًا في حي الزيتون.

مجاعة رسمية في غزة 

في تطور خطير، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، رسميًا عن حالة مجاعة في قطاع غزة، في أول إعلان من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لتقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" الصادر هذا اليوم.

وبحسب التقرير، يمر أكثر من نصف مليون شخص في غزة بظروف تصنّف ضمن "المرحلة الخامسة"، وهي مرحلة المجاعة، التي تتسم بجوع شديد، وارتفاع معدلات الوفاة، وسوء تغذية حاد. 

وتشير البيانات إلى أن نحو 1.07 مليون شخص، أي ما يعادل 54% من السكان، يواجهون "المرحلة الرابعة"، وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما يعاني حوالي 396 ألف شخص إضافي (20% من السكان) من المرحلة الثالثة من ذات التصنيف.

وتفيد وكالات الإغاثة وخبراء التغذية بأن الأزمة الإنسانية بلغت "نقطة حرجة"، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية كالحليب المدعّم والمكملات الغذائية، مما يعرض أعدادًا كبيرة من الأطفال لخطر المجاعة.

وزارة الصحة في غزة، بدعم من منظمة الصحة العالمية، أعلنت أن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية تتزايد بشكل مقلق، فيما تواصل إسرائيل نفي هذه الاتهامات، معتبرة أن معظم الوفيات تعود لأسباب طبية أخرى.

استخدام الاحتلال سلاح التجويع 

وفي وقت سابق من يونيو، اتهم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إسرائيل باستخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة، وهو ما اعتُبر "جريمة حرب". 

وأكدت تقارير حقوقية أن المئات لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات التي تشرف عليها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

من جهته، اعترف جيش الكيان الصهيوني بمسؤوليته عن مقتل بعض المدنيين أثناء توجههم لاستلام المساعدات، وأعلن عن إصدار أوامر جديدة لقواته لتحسين آليات التعامل مع تلك الحالات.

تم نسخ الرابط