اقتحام دموي بسبب خلاف عائلي.. بلاغ عبر فيسبوك يكشف جريمة مرعبة بالغربية
في واقعة أثارت موجة من الغضب والقلق على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول رواد "فيسبوك" منشورًا مدعومًا بصور مروعة ، كشفت عن تفاصيل حادث اقتحام دامٍ وقع في محافظة الغربية ، حيث اتهمت إحدى السيدات عددًا من أقاربها باقتحام منزل أسرتها، والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، وتحطيم محتويات المنزل بالكامل، ما أسفر عن إصابة والدها بجروح قطعية خطيرة، وترويع باقي أفراد العائلة.
تفاصيل الواقعة
المنشور الذي سرعان ما انتشر على نطاق واسع، أثار تفاعلًا كبيرًا من المتابعين الذين طالبوا بسرعة تدخل الجهات الأمنية لحماية الأسرة ومحاسبة الجناة.
وبالفعل، وفي إطار توجيهات وزارة الداخلية بسرعة التعامل مع ما يُنشر من بلاغات ذات طابع جنائي على منصات التواصل الاجتماعي، باشرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية تحرياتها لكشف ملابسات الواقعة.
وبحسب ما توصلت إليه التحقيقات الأولية، فقد تبيّن أنه بتاريخ 15 من الشهر الجاري، تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة أول المحلة بلاغًا رسميًا من السيدة التي نشرت الواقعة على "فيسبوك"، ووالدها الذي كان مصابًا بجرح قطعي واضح، أفادا فيه بتعرضهما لهجوم عنيف من قبل عم السيدة وأربعة من أبنائه، ثلاثة منهم من ذوي السوابق الجنائية، وجميعهم يقيمون في نفس الدائرة السكنية بالقسم.
ووفقًا لأقوال المجني عليهم، اقتحم المتهمون المنزل حاملين أسلحة بيضاء، واعتدوا على أفراد الأسرة دون رحمة، مما أدى إلى إصابات جسيمة لربّ الأسرة، وتخريب كبير في الأثاث ومحتويات المنزل.
وأشارت التحريات إلى أن الواقعة تعود إلى خلافات عائلية متراكمة بين الطرفين، كانت قد اشتعلت مؤخرًا لتصل إلى هذا الحد العنيف لم تتأخر الشرطة في التحرك، إذ تم تشكيل فريق أمني نجح في ضبط جميع المتهمين خلال وقت قصير.
وعثر بحوزتهم على سلاحين أبيضين استخدما في الاعتداء، إضافة إلى مبلغ مالي تم الاستيلاء عليه خلال الواقعة وبمواجهتهم بما نُسب إليهم، اعترفوا تفصيليًا بتنفيذ الاعتداء بسبب الخلافات العائلية المذكورة.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وأُحيلوا إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
وتعد هذه الواقعة نموذجًا لما يمكن أن تسفر عنه الخلافات الأسرية غير المحسوبة العواقب، خصوصًا في ظل وجود سوابق جنائية، وتجاهل الحلول القانونية والنظامية للنزاعات.
كما تسلط الضوء على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في كشف مثل هذه الجرائم وتسريع استجابة الأجهزة المعنية.
