إيران تبحث مع الأوروبيين الملف النووي والعقوبات.. إلى ماذا ستؤؤل النتائج

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيجري، اليوم الجمعة، قد أجرى اتصالاً هاتفياً مشتركاً مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب كاجا كالاس، ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بحسب وسائل إعلامية.
كشف «بقائي» أن هذا الاتصال جاء في إطار في إطار المشاورات المستمرة بين كلًا من طهران والعواصم الأوروبية، والمتعلقة بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن المحادثات ستتركز بشكل أساسي على ملف رفع العقوبات الاقتصادية التي وصفها بـ"الظالمة" والمفروضة على الشعب الإيراني.
أوضح الجانب الإيراني أنه سيتم تناول خلال الاتصال موضوع الهجمات التخريبية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، والتي تحمل طهران المسؤولية عنها لطرف ثالث، إلى جانب مطالبة الدول الأوروبية بموقف واضح تجاهها.
قال المتحدث إن طهران ترى أن عملية التزام الأطراف الأوروبية بتعهداتها في الاتفاق النووي، هو الأمل الوحيد للحفاظ على المسار الدبلوماسي، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية لن تقبل باستمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية دون خطوات ملموسة من الطرف المقابل.
جاء هذا الاتصال في وقت حساس يشهد فيه الملف النووي الإيراني تصاعداً في التوترات بين طهران والغرب، حيث تطالب إيران بضمانات أوروبية ودولية تمنع تكرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وكذلك الهجوم العسكري عليها.
المحادثات الجارية مع الدول الأوربية بشأن الملف النووي
وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية المحادثات الجارية مع الدول الأوروبية بشأن الملف النووي بأنها تواجه "ظروفًا معقدة"، في إشارة إلى تعثر المفاوضات، في السياق ذاته، أوضح إبراهيم شير، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن المفاوضات "تراوح مكانها" بسبب تمسك إيران بموقفها بشأن تخصيب اليورانيوم، في حين تتمسك الدول الأوروبية والولايات المتحدة بموقفها بـ"صفر تخصيب".
تصريحات إيرانية تنذر بمواجهة عسكرية
وبحسب مصادر إعلامية فأن موضوع العقوبات لم يعد هو المشكلة الرئيسية، بل ما بعد العقوبات، مؤكداً أن إيران متخوفة من أن تقدم الدول الأوروبية غطاءً جديدًا للولايات المتحدة وإسرائيل للقيام بحرب جديدة، منوها إلى أن تصريحات القادة العسكريين الإيرانيين تنذر باحتمال حدوث مواجهة عسكرية قبل نهاية شهر سبتمبر.
ولفتت إلى أن هناك تصريحات جديدة تتعلق بفتح جبهة شمالية عبر حدود أذربيجان، وليس فقط عبر القصف الجوي، مشيراً إلى أن هذه الجبهة قد تكون خطيرة على إيران وتدخل فيها "جهة ثالثة".
المحادثات الحالية تركز على تبادل وجهات النظر
كان حديث الحكومة الإيرانية أن المحادثات الحالية تركز على تبادل وجهات النظر يأتي بعد أن طرحت فكرة "صفر تخصيب" مؤخرًا، وهو ما لم يكن مطروحاً في المفاوضات السابقة التي كانت مبنية على فكرة التخصيب وليس إيقافه. وأكد أن استمرار مطالب الدول الأوروبية واستمرار رفض طهران لها يزيد من احتمالات المواجهة العسكرية.
شروط إيران لاستئناف مفاوضاتها النووية
فرضت الدولة الإيرانية شروطًا جديدة على استئناف مفاوضاتها النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على رأسها تعويض مالى عن الخسائر التى تكبدتها خىل الحرب الأخيرة، وذلك في سياق تشدد إيراني جديد في التعامل مع الملف النووي، وفقًا لما ذكرته قناة العربية.
إيران تشترط الحصول على تعويضات أمريكية قبل استئناف المفاوضات النووية
وأوضح عباس عراقجى، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، في مقابلة مع الصحيفة من طهران:" يجب عليهم أن يفسروا لماذا هاجمونا فى منتصف المفاوضات، ويجب أن يضمنوا عدم تكرار ذلك فى المستقبل، مؤكداً وجوب الحوصل على تعويض عن الخسائر التى تسببوا بها".