عاجل

أسامة شعث: فرنسا تتجه نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بعد أحداث غزة الدامية

فرنسا مع إسرائيل
فرنسا مع إسرائيل

أوضح الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن التوتر القائم بين فرنسا وإسرائيل مؤخرًا يعكس تحولًا جوهريًا في الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد إعلان باريس نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسميًا.

فرنسا باتت تتبنى مواقف أكثر تقدمًا ودعماً للحقوق الفلسطينية

وأشار شعث خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن فرنسا باتت تتبنى مواقف أكثر تقدمًا ودعماً للحقوق الفلسطينية والعربية، وهو ما تجلى في تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وخطواته الأخيرة، معتبرًا أن باريس أصبحت الأقرب سياسيًا إلى نبض المنطقة، بفعل المصالح المشتركة والتفاهمات الإقليمية المتزايدة.

وفي تحليله للموقف الفرنسي، أكد شعث أن دعم فرنسا لحل الدولتين ليس جديدًا، لكنه كان مشروطًا في السابق بالتوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما عطّل أي خطوة حقيقية نحو الاعتراف بدولة فلسطين على مدار السنوات الماضية.

 الأحداث الدامية في غزة 

ونوه إلى أن الأحداث الدامية في غزة مؤخرًا، وما كشفته الحرب من انتهاكات صارخة وجرائم إنسانية، قد لعبت دورًا مهمًا في تغيير المزاج السياسي والشعبي داخل فرنسا، لاسيما بعد زيارة ماكرون إلى المنطقة، واطلاعه المباشر على الأوضاع في معبر رفح والعريش.

وقال شعث: "الرئيس ماكرون عندما شاهد الواقع عن قرب، أدرك حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون، وعرف أن الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة على الساحة الدولية، وهو ما دفعه إلى تغيير نبرة الخطاب الفرنسي تجاه إسرائيل، والمطالبة بوقف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين.

زيارة العريش.. لحظة فارقة

وأكد الدكتور شعث أن زيارة ماكرون إلى العريش حملت رسائل رمزية وسياسية متعددة، أبرزها تأكيد فتح المعبر المصري بشكل دائم، ودحض المزاعم الإسرائيلية بشأن تعطيل المساعدات الإنسانية، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يغلق المعبر من الجانب الفلسطيني.

وأضاف أن الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة يُعد تطورًا كبيرًا في الموقف السياسي الفرنسي، وأنه – بحسب شعث – لم يعد مجرد رد فعل مؤقت على ما يجري في غزة، بل يمثل تغيّرًا جذريًا في السياسة الخارجية الفرنسية، قد يُحدث أثرًا حقيقيًا على المواقف الأوروبية الأخرى.

تم نسخ الرابط