عاجل

ممدوح معوض: المركز القومي للبحوث أنتج أكثر من 100 ألف بحث علمي وبراءات اختراع

 الدكتور ممدوح معوض
الدكتور ممدوح معوض

أوضح الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث أن مسيرة البحث العلمي في مصر بدأت فعليًا عام 1939 بإنشاء مجلس فؤاد الأول الأهلي للبحوث، ثم تطورت هذه المؤسسة عام 1953 إلى "المعهد القومي للبحوث"، إلى أن تم تأسيس المركز القومي للبحوث رسميًا عام 1956 ليكون بمثابة القلعة الأكبر للعلم والابتكار في مصر.

إنتاج أكثر من 100 ألف بحث علمي

وأشار خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن المركز تمكن، منذ تأسيسه، من إنتاج أكثر من 100 ألف بحث علمي، إضافة إلى أكثر من 350 براءة اختراع، ويضم ما يقرب من 4000 عالم إلى جانب 1600 موظف إداري وفني، ما يعكس حجم الكوادر العلمية العاملة تحت مظلة المركز.

وقد نوه إلى أن الهدف الأساسي من إنشاء المركز كان دعم الاقتصاد الوطني من خلال البحث العلمي، إلا أن هذا الدور توسع لاحقًا ليشمل المساهمة في حلول مجتمعية شاملة في مختلف القطاعات، مثل الصحة، والزراعة، والطاقة، والصناعة، والمياه.

من "براءات حبيسة الأدراج" إلى منتجات قابلة للتطبيق

وفي سياق متصل، أكد أن المركز القومي للبحوث أصبح يلعب دورًا محوريًا في دعم رؤية مصر 2030، وخاصة في ما يتعلق بمحور ربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات الاقتصاد الوطني، مشددًا على أن توجيهات الدولة الأخيرة أدت إلى تحول جذري في طبيعة الأبحاث لتكون أكثر تطبيقية وقابلة للتنفيذ.

وحول ما إذا كانت الابتكارات لا تزال "حبيسة الأدراج"، كما كان يُقال سابقًا، أوضح أن هذا الوضع بدأ في التغيير خلال السنوات الماضية، حيث أصبح المركز يربط خططه البحثية باحتياجات الدولة، عبر خطط ثلاثية السنوات يتم تقييمها دوريًا، وتنتج عنها نماذج ومنتجات جاهزة للتطبيق.

 

وأشار إلى أن المركز يركز في أبحاثه على قضايا جوهرية مثل الأمن الغذائي، والصحة العامة، والزراعة الذكية، والطاقة المتجددة، بما يواكب التغيرات المناخية والاحتياجات المتزايدة للمجتمع المصري.

وضرب مثالًا واضحًا بما جرى خلال أزمة فيروس كورونا، حيث أكد أن فرق المركز كانت قد بدأت أبحاثها على الفيروس قبل أن يصل إلى مصر، فور ظهوره في الصين، وهو ما يعكس وعيًا بحثيًا استباقيًا وتوجّهًا لمواكبة التطورات لحظة بلحظة.

الزراعة الذكية والتكنولوجيا الحديثة

وفي إطار الأبحاث التطبيقية، نوه إلى أن أحد أبرز اتجاهات المركز حاليًا هو تطوير ما يعرف بـ"الزراعات الذكية"، بالتعاون مع دول أوروبية، والتي تعتمد على تكنولوجيا الاستشعار والتحكم عن بعد، مثل استخدام الخرائط المناخية والتحكم الذكي في معدلات الري والرطوبة والحرارة، بما يتلاءم مع احتياجات كل نوع نباتي، ويُراعى فيه محدودية الموارد المائية.

تم نسخ الرابط