"الأطلسي للبحوث": بوتين لا يسعى للتسوية.. وروسيا تريد محو أوكرانيا من الخريطة

قال بيتر ديكنسون، المحرر في المركز الأطلسي للبحوث، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى إلى تسوية، بل يهدف إلى السيطرة الكاملة على أوكرانيا، وربما حتى محوها كدولة مستقلة.
حل وسط بين الطرفين
وأوضح ديكنسون، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن بوتين يرفض الاعتراف بالنخب الأوكرانية الحالية، ويصر على تسليم ما لا يقل عن 20% من الأراضي الأوكرانية لروسيا، مضيفًا أن فكرة الوصول إلى حل وسط بين الطرفين تبدو شبه مستحيلة في ظل هذه الشروط.
وذكر، أن دعم أوكرانيا بصواريخ باتريوت لم يعد كافيًا، وأنه يجب تزويدها بقدرات هجومية قادرة على استهداف العمق الروسي، إذا كان الغرب جادًا في وقف الهجمات الروسية.
التهديدات النووية الروسية
وفيما يخص التهديدات النووية الروسية، أشار ديكنسون إلى أنها لا تعدو كونها «تكتيك ترهيب»، يلجأ إليه الكرملين كلما اقترب الغرب من تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، لافتًا إلى أن موسكو استخدمت هذا الأسلوب منذ بداية الغزو في 2022، وأن الغرب كان يتراجع في بعض الأحيان بسببه.
ونوّه إلى أن الإدارة الأمريكية، خاصة في عهد دونالد ترامب، ردّت بصرامة على هذه التهديدات عبر تحركات عسكرية وتصريحات مباشرة، مما أجبر موسكو على التراجع، وكشف أن التهديدات النووية لم تكن سوى وسيلة ضغط نفسي وسياسي.
هجوم روسي عنيف
في وقت سابق، تعرضت مدينة لوزوفا الواقعة جنوب منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا لهجوم روسي هو الأعنف منذ اندلاع الحرب، حسب وصف المسؤولين الأوكرانيين الذين نعتوه بـ"الوحشي والدموي".
وقد استهدف هذا الهجوم الجوي الروسي بشكل مباشر محطة القطار الرئيسية، بالإضافة إلى مبانٍ سكنية، ومنازل خاصة، ومنشآت حيوية للطاقة والخدمات.
وقد أكدت مصادر أوكرانية أن صاروخاً روسيًا أصاب محطة القطار في لوزوفا فجر الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين، بينهم أطفال. وذكر شهود عيان أن الانفجارات أحدثت دماراً واسعاً، بينما عملت فرق الطوارئ على انتشال المصابين من تحت الأنقاض.
استهداف السكك الحديدية
من جهته، علق أولكسندر بيرتسوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية الأوكرانية، قائلاً: "هكذا تستيقظ محطة لوزوفا اليوم، بعد هجوم وحشي جديد على البنية التحتية المدنية".