عاجل

خبير: العلاقات المصرية السعودية نموذج استراتيجي راسخ يعزز الاستقرار الإقليمي

 القاهرة والرياض
القاهرة والرياض

أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن العلاقات بين مصر والسعودية تمثل نموذجًا راسخًا للشراكة الاستراتيجية التي تزداد قوة ومتانة في مختلف المجالات، سواء العسكرية أو الاقتصادية أو السياسية والثقافية، مشيرًا إلى أن البلدين يشكلان ركيزة للاستقرار الإقليمي والأمن القومي العربي.

 مصر والسعودية تمثلان "غصنًا واحدًا من جذع واحد"

وقال البرديسي، في مداخلة على قناة إكسترا نيوز، إن مصر والسعودية تمثلان "غصنًا واحدًا من جذع واحد"، وأن أمنهما جزء لا يتجزأ، لافتًا إلى أن هناك تطابقًا في الرؤى السياسية ينعكس على فرص الاستثمار والتنمية المشتركة.
وشدد على أن أمن البحر الأحمر ليس شأنًا إقليميًا فقط، بل قضية عالمية ترتبط بأمن الملاحة الدولية ومشروعات التنمية المستقبلية في المنطقة، مؤكدًا أن التنسيق المصري السعودي يمثل ضمانة حقيقية لاستقرار البحر الأحمر وقناة السويس.

 اللقاءات المتكررة بين قيادتي البلدين تعكس عمق العلاقات الثنائية

وأضاف أن اللقاءات المتكررة بين قيادتي البلدين تعكس عمق العلاقات الثنائية وحرص الجانبين على تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذه العلاقات عصية على محاولات التشويه والاستهداف، وأنها تمثل ركيزة للأمن والازدهار في المنطقة.

وفي وقت سابق، قال الدكتور إسماعيل تركي،  أستاذ العلوم السياسية، إن المستجدات في المنطقة، وبخاصة ما يدور في غزة، ستكون محورًا رئيسيًا في محادثات الزعيمين المصري والسعودي، مشيرا إلى أن العلاقات الدولية معقدة ومتشعبة، وأن المملكة العربية السعودية دولة كبرى لها علاقات ممتدة مع أطراف دولية متعددة، قد تختلف أحيانًا في توجهاتها عن السياسة المصرية في بعض الملفات.

طبيعة العلاقات الأخوية والتنسيق المشترك بين مصر والسعودية

وأوضح خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن طبيعة العلاقات الأخوية والتنسيق المشترك بين مصر والسعودية يمثل نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية، حيث إن المشتركات تفوق بكثير الاختلافات، مضيفا أن ملف غزة والدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وضرورة وقف العدوان، والسعي لإدخال المساعدات الإنسانية، وكذلك استمرار الحشد الإقليمي والدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، تمثل قضايا تتوافق فيها الرؤى بين البلدين.

ونوه تركي إلى أن الجهود المصرية السعودية مستمرة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل محاولات حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لتصفية القضية، مشيرا إلى دور السعودية كقائد للمؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي عُقد في نيويورك بالأمم المتحدة برئاسة سعودية فرنسية، بدعم مصري كبير، وكذلك قيادة مصر للقمة العربية الطارئة التي طرحت خلالها الخطة العربية لإعادة الإعمار والتعافي المبكر، بدعم سعودي ملحوظ.

تم نسخ الرابط