عاجل

وليد رشاد يكشف أسرار حماية النفس من التنمر في المدرسة والعمل والحياة الرقمية

 الدكتور وليد رشاد
الدكتور وليد رشاد

في ظل تزايد مظاهر التنمر في مختلف البيئات، سواء في المدرسة أو الجامعة أو أماكن العمل أو حتى عبر الإنترنت، يؤكد الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن كل إنسان قادر على حماية نفسه من التنمر إذا امتلك الأدوات النفسية والاجتماعية الصحيحة للتعامل مع الموقف.

الثقة بالنفس هي خط الدفاع الأول

يبدأ الدكتور رشاد حديثه بالتأكيد على أن الثقة بالنفس تمثل الحصن الأول في مواجهة التنمر، موضحًا أن المتنمرين عادةً ما يستهدفون الأشخاص الذين يبدون ضعفاء أو مهزوزي الثقة ، وكلما زادت ثقة الفرد في نفسه، قلت فرص تأثره بالإيذاء النفسي أو الكلمات الجارحة.

تجاهل الإساءة أحيانًا هو الرد الأقوى

أشار الدكتور وليد إلى أن التجاهل الذكي في بعض المواقف قد يكون أقوى من الرد، خصوصًا عندما تكون الإهانة غير مستحقة. فحين يتجاهل الشخص المتنمر، فهو يرسل له رسالة مفادها أن "كلامك لا قيمة له"، مما يُفقد المتنمر متعته ويقلل من رغبته في الاستمرار.

ردود ذكية تُظهر قوة الشخصية

وفي حالات أخرى، ينصح الدكتور وليد باستخدام ردود فعل ذكية وهادئة، مثل قول: "رأيك يخصك، لكن مش هغير من نفسي علشانه"، وهي طريقة فعالة لكبح جماح المتنمر، وفي الوقت نفسه تُظهر ثبات الشخص أمام الإهانة.

الصحبة الجيدة: درع نفسي مهم

من أبرز العوامل التي تحمي الشخص من التنمر، حسب ما يوضحه أستاذ علم الاجتماع، هو وجود أصدقاء داعمين. فالصداقة الجيدة ترفع المعنويات، وتعزز الشعور بالأمان، وتمنح الشخص مساحة للتعبير دون خوف من الرفض أو السخرية.

طلب المساعدة ليس ضعفًا

شدد الدكتور وليد على أن طلب المساعدة عند الشعور بالأذى ليس دليلًا على الضعف، بل علامة على النضج ، سواء كان الدعم من الأسرة أو الأصدقاء أو المتخصصين النفسيين، فالمهم هو عدم التردد في البحث عن العون عند الحاجة.

النجاح هو أكبر رد على المتنمرين

وفي نهاية حديثه، شجع الدكتور وليد رشاد كل من يتعرض للتنمر على التركيز في تطوير ذاته وتحقيق النجاح، قائلاً:
"كلما اشتغلت على نفسك وحققت نجاحات، هتحس إن كلام المتنمرين مجرد ضوضاء مالهاش أي تأثير.. خليك واثق، خليك ذكي، خليك أقوى من التنمر".

تم نسخ الرابط