عاجل

خبير: نتنياهو يرفض صفقة جزئية للأسرى ويواصل اجتياح غزة|فيديو

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

قال الدكتور عاهد فروانة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتجاهل كل الدعوات الداخلية والخارجية المطالبة بالتوصل إلى صفقة جزئية لتبادل الأسرى، ويصر على المضي قدمًا في استكمال اجتياح ما تبقى من مدينة غزة، تنفيذًا لأجندة سياسية شخصية وحسابات تتعلق ببقاء حكومته المتطرفة.

 نتنياهو يخضع لضغوط من شركائه في الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف

وأوضح فروانة، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، أن نتنياهو يخضع لضغوط من شركائه في الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يرفضون أي تسوية أو تهدئة قد تُفضي إلى صفقة لا تشمل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الاحتلال بدأ بالفعل عمليات عسكرية تدريجية في المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة غزة، وخاصة في حيي التفاح والصبرة، رغم عدم صدور قرار رسمي من "الكابينت" السياسي-الأمني حتى الآن، ما يعكس أن الخطط الموضوعة تسير فعليًا على الأرض.

وأكد أن نتنياهو يتعمد تعطيل الصفقة الجزئية التي وافقت عليها الفصائل الفلسطينية، والتي تتضمن الإفراج عن عشرة من الرهائن الأحياء وبعض الجثامين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، متحججًا بضرورة التوصل إلى صفقة "شاملة" تحقق له مكاسب أكبر على الصعيد السياسي.

 ضغوطًا داخلية متصاعدة في إسرائيل من عائلات الأسرى

وفي هذا السياق، نوه فروانة إلى أن هناك ضغوطًا داخلية متصاعدة في إسرائيل من عائلات الأسرى والمعارضة وحتى من داخل الجيش، للموافقة على الصفقة الجزئية، خاصة في ظل تقديرات تشير إلى وجود نحو 20 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، حيث ستُفرج الصفقة عن نصفهم تقريبًا.

لكنه أشار إلى أن كل هذه الضغوط سواء من المعارضة التي عرضت الانضمام للحكومة مؤقتًا لتوفير "شبكة أمان"، أو من المؤسسة العسكرية، أو من أهالي الأسرى لم تنجح حتى الآن في ثني نتنياهو عن موقفه، مضيفًا أن تجاربه السابقة تظهر أنه لا يغير قراراته المسبقة بسهولة.

وأكد فروانة أن ما يهم نتنياهو حاليًا هو ضمان بقائه في السلطة، والهروب من ملفات الفساد والتحقيقات المرتبطة بإخفاقات 7 أكتوبر، بالإضافة إلى تحقيق رؤية اليمين المتطرف عبر تصفية القضية الفلسطينية وتدمير غزة بالكامل، وجعلها منطقة غير صالحة للحياة.

وأوضح أن الاحتلال يسعى لتكرار نموذج التدمير الكامل، كما حدث في شمال القطاع ومدينة خانيونس ورفح، ويعمل حاليًا على استكمال هذا المخطط في وسط غزة، تحت غطاء "الحرب المستمرة"، رافضًا أي مخرج سياسي قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار أو استعادة الاستقرار.

وفي ختام حديثه، نوه د. عاهد فروانة إلى خطورة هذا التوجه، محذرًا من أن استمرار نتنياهو في تجاهل المبادرات السياسية، وتغليبه للمصالح الشخصية على المصلحة العامة، يهدد بإطالة أمد الحرب وتعقيد فرص الحل السلمي، مؤكدًا أن المطلوب الآن هو ضغط دولي وعربي حقيقي لإنقاذ ما تبقى من غزة.

تم نسخ الرابط