نتنياهو يكشف كواليس 7 أكتوبر: «حماس غزت إسرائيل بدعم إيراني»

روى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللحظات الأولى التي علم فيها باندلاع هجوم حماس صباح 7 أكتوبر 2023، كاشفًا عن معلومات حساسة، وتقييمات خاطئة، وخطط ما بعد الحرب، مؤكدًا أن المعركة لا تخص إسرائيل وحدها بل تهدد بقاء الغرب بأسره، على حد تعبيره.
وتحدث نتنياهو في مقابلة مع بودكاست "Trigernometry" البريطاني: "في تمام الساعة 6:29 صباحًا، اتصل بي سكرتيري العسكري وقال: حماس غزت إسرائيل. أول سؤال طرحته: هل هو غزو واسع النطاق؟ فأجاب: يبدو كذلك. ثم سألته: هل نستطيع القضاء على قادة حماس؟"
وأوضح أنه بعد دقائق، توجّه إلى مقر قيادة الجيش في تل أبيب، وأمر بـ"تعبئة قوات الاحتياط" وإعلان الحرب رسميًا.
إخفاق استخباراتي مدوٍّ
في تصريحات لافتة، اعترف نتنياهو أن الاستخبارات الإسرائيلية قبل يوم الهجوم كانت تقدّر أن حماس مردوعة، وأن الهجوم لم يكن متوقعًا بهذا الشكل.
وأكد أن الهجوم لم يكن منفصلًا عن سياق إقليمي أوسع، قائلاً: "غزة جزء من محور الإرهاب الإيراني، وهو يقف أيضًا خلف هجمات حزب الله من الشمال، كانت خطة منسقة هدفها تدمير إسرائيل". وكشف أن الهجوم وقع قبل الموعد المتوقع له، نتيجة خلل في التنسيق بين وكلاء إيران، مما خفف من حدته المحتملة.
لجنة تحقيق موضوعية
وفي اعتراف نادر بالمسؤولية السياسية، طالب نتنياهو بتشكيل "لجنة تحقيق موضوعية"، تشمل كل المسؤولين المدنيين والعسكريين، بدءًا من رئيس الوزراء، وصولًا إلى أصغر ضابط أو مسؤول، لتحليل الإخفاقات التي سبقت يوم 7 أكتوبر.
وقال نتنياهو إن حرب غزة غيّرت قناعته بشأن طبيعة الصراع، مؤكدًا:"إسرائيل لا تقاتل فقط من أجل بقائها، بل من أجل بقاء المجتمع الغربي أيضًا".
وأضاف أن الحرب كشفت أن إيران تستخدم غزة وحزب الله كأدوات لضرب الاستقرار العالمي.
الضجيج السياسي
وردًا على تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن إعادة الاستيطان الإسرائيلي إلى غزة، رفض نتنياهو الفكرة بشكل قاطع، واصفًا إياها بـ"الضجيج السياسي" الذي لا يمثل سياسة الحكومة الرسمية.
وأكد:"لا أنوي بناء مستوطنات إسرائيلية في غزة. أريد حكومة مدنية غير إسرائيلية، ملتزمة بالسلام، ولا تدعم الإرهاب". وفي ما يشبه خارطة طريق للمرحلة المقبلة، قال نتنياهو إن مستقبل غزة يجب أن يتضمن عملية "اجتثاث عميق للتطرف"، شبيهة بما حدث في ألمانيا النازية واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.