داعش يوحّد فروعه في إفريقيا للعودة إلى الساحة العالمية.. تقرير لـ الأزهر يحذر

أفادت صحيفة "لا راثون" الإسبانية بأن تنظيم داعش الإرهابي أعلن عن خطة جديدة لتوحيد فروعه في القارة الإفريقية، خاصة في منطقتي الساحل وغرب القارة، بهدف إيجاد جبهة موحدة قادرة على شن هجمات منسقة ضد الغرب.
داعش يوحّد فروعه في إفريقيا للعودة إلى الساحة العالمية
تشير هذه الخطوة، التي تم الكشف عنها عبر منصات التنظيم، إلى مسعى استراتيجي لإعادة بناء شبكاته العالمية، مستغلًا هشاشة الوضع الأمني في إفريقيا ومسارات التهريب غير الشرعية كمنطلق جديد نحو أوروبا. وتشبه هذه الاستراتيجية النمط الذي اتبعه التنظيم سابقًا في سوريا والعراق، حينما قام بدمج فصائل متفرقة تحت رايته.
تهديد دولي متصاعد انطلاقته من إفريقيا
يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه الأنشطة الإرهابية في إفريقيا بشكل غير مسبوق، خاصة في منطقة الساحل التي أصبحت إحدى أكثر بؤر التطرف خطورة في العالم.
وما يزيد المخاوف، تأكيد التنظيم على أن قادته الحاليين هم "محاربون مخضرمون" اكتسبوا خبراتهم في معارك متعددة من أفغانستان إلى العراق، ما يمنحهم القدرة على التخطيط لعمليات معقدة تتجاوز حدود القارة الإفريقية.
إعلان داعش جرس إنذار للمجتمع الدولي
عن ذلك، يرى مراقبون أن هذه الخطة تمنح التنظيم فرصة مزدوجة: فمن جهة، يستطيع إعادة بناء شبكاته عبر قنوات التهريب، ومن جهة أخرى، يعزز صورته كـ"تنظيم عابر للحدود" قادر على تهديد الأمن الإقليمي والدولي.
من جانبه، يشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن إعلان داعش يمثل جرس إنذار للمجتمع الدولي، حيث إن ضعف التنمية والوضع الأمني الهش في إفريقيا يوفران بيئة خصبة لانتشار الإرهاب.
ويؤكد المرصد أن مواجهة هذا التحدي لم تعد خيارًا، بل ضرورة ملحة تتطلب مواصلة التعاون الدولي، وتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة الدعاية المتطرفة، ومعالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الشباب نحو التطرف.