الإمام الكفيف يثير الجدل بسدل اليدين وعد الحركات في الصلاة.. الإفتاء ترد| خاص
أثار مقطع فيديو لأحد الأئمة وهو يقوم بإسدال اليدين وعد الحركات عليهما، الجدل بين الأئمة ورواد التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حتى وصل الأمر للقول ببطلان الصلاة ووجوب إعادتها، فهل إسدال اليدين يبطل الصلاة؟
هل يجوز أن أصلي وأنا مسبل اليدين؟
يقول الشيخ أحمد السيد الواعظ العام بالأزهر، في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» إنه جاء عن العلامة عليش في فتاويه: "فاعلم أن سدل اليدين في الصلاة ثابت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأمر به بإجماع المسلمين، وأجمع الأئمة الأربعة على جوازه فيها واشتهر ذلك عند مقلديهم حتى صار كالمعلوم من الدين بالضرورة وأنه أول وآخر فعليه صلى الله عليه وسلم".
أقسام الحركة في الصلاة وأحكامها.. هل فعل الإمام باطل؟
يقول الدكتور محمد الأدهم أمين الفتوى بدار الإفتاء إنه يجب على المؤمن السكون في الصلاة،؛ لأنَّ السكون هو سبب الخشوع ومظهره قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون: ولما رواه مسلم عن جابر ابن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اسْكُنُوا في الصَّلَاةِ» والمتفق عليه بين الفقهاء أن الذي يبطل الصلاة هو الحركات الكثيرة المتتالية لغير ضرورة.
وتابع في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» أمَّا الحركات القلييلة المتفرقة وما كان للضرورة إذا كانت من المنفرد أو الإمام، فإنها لا تبطل الصلاة ولا تمنع من صحتها خلف هذا الإمام، وقد اختلف العلماء في ضابط الكثير والقليل، فقيل: يقدر ذلك بالعرف، وقيل: الكثير هو ما يخيل للناظر أن فاعله ليس في الصلاة، فهذا هو الذي ينافي الصلاة، أما الشيء الذي لا ينافيها، كالحركة اليسيرة، فلا تبطل بها الصلاة، قال النووي في المجموع: وَالْجُمْهُورُ أَنَّ الرُّجُوعَ فِيهِ إلَى الْعَادَةِ، فَلَا يَضُرُّ مَا يَعُدُّهُ النَّاسُ قَلِيلًا... وَأَمَّا مَا عَدَّهُ النَّاسُ كَثِيرًا كَخُطُوَاتٍ كَثِيرَةٍ مُتَوَالِيَةٍ وَفَعَلَاتٍ مُتَتَابِعَةٍ فَتُبْطِلُ الصَّلَاةَ.
واستدل بما جاء عن أبي قَتادَةَ الأنصاريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصلِّي، وهو حاملٌ أُمَامَةَ بِنتَ زَينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولأبي العاصِ بن الرَّبيعِ بن عبدِ شَمْسٍ، فإذا سجَدَ وضَعَها، وإذا قامَ حمَلَها )).
وبالنسبة للفيديو المتداول فإن الواضح منه أن حركة الإمام يسيرة ومتفرقة وللحاجة ولا تنافي مقصود الصلاة فلا تبطل صلاته ولا صلاة المأمومين، كما أن إسدال اليد في القيام هو مذهب المالكية ولا يعترض بمذهب على مذهب كما أن هذا الإمام للحق صاحب صوت جميل وقراءة منضبطة فيها خشوع وحضور ومثله يعتبر مكسبًا في صلاة الجماعة.
