زيلينسكي يلوّح بلقاء بوتين: ثلاث دول على الطاولة لاجتماع ثلاثي برعاية «ترامب»
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم «الخميس»، أنه لا يمانع لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكن بشرط أساسي يتمثل في الحصول على ضمانات أمنية واضحة لبلاده، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي، إن حكومته تعمل على التوصل إلى تفاهم حول هيكلية هذه الضمانات خلال فترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، مؤكدًا أن هذا الاتفاق سيكون التمهيد لعقد اجتماع ثلاثي محتمل يضم إلى جانبه كلًّا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى ثلاث دول مرشّحة لاستضافة اللقاء المرتقب، وهي: سويسرا، النمسا، وتركيا. وأكد أن هذه الدول تتمتع بعلاقات متوازنة مع الأطراف المتنازعة، وتمتلك القدرة على ضمان حياد واستقرار المحادثات السياسية.
تحركات أمريكية لتقريب وجهات النظر
وفي خلفية هذا الحراك، أوضح زيلينسكي أن دونالد ترامب أطلق مؤخرًا سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية بهدف تقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف، بدأت بلقاء مباشر مع بوتين في ألاسكا، تلاه لقاء آخر جمعه بـ زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين في واشنطن، ضمن إطار بحث سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022.
زيلينسكي: نحتاج إلى سلام لا يُفرَض بالقوة
وشدد الرئيس الأوكراني في تصريحاته على أن أوكرانيا تسعى إلى سلام دائم يقوم على الاحترام المتبادل والسيادة الكاملة، وليس مجرد وقف إطلاق نار يُملى من قبل القوى الكبرى. مضيفًا: "نحن لا نرفض المفاوضات، ولكننا نرفض الحلول التي تُفرض على حساب أمننا واستقلالنا".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الحرب الأوكرانية الروسية مرحلة دقيقة، وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع الطرفين نحو مائدة التفاوض، مع استمرار المواجهات على الجبهات الشرقية والجنوبية، وتكثيف العقوبات الغربية على موسكو.
وترى أطراف دولية أن نجاح هذا المسار الدبلوماسي يعتمد على مدى التزام موسكو بتقديم تنازلات واقعية، وضمانات موثوقة لكييف، في حين تُبدي أوكرانيا مرونة مشروطة قائمة على ضمان أمنها وسيادتها قبل الخوض في أي تسوية.
