عاجل

نتنياهو يسعى لتهجير الفلسطينيين من غزة وواشنطن تمنحه الغطاء الكامل|خاص

تهجير الفسطينين
تهجير الفسطينين

أكد أستاذ الدراسات الإسرائيلية الدكتور نزار نزال، في تصريحات لـ" نيوز رووم"، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تكشف بوضوح غياب أي نية لدى واشنطن للضغط على إسرائيل، ما يعني أن "الإدارة الأمريكية تُطلق يد إسرائيل بالكامل لفعل ما تشاء في قطاع غزة، دون أي محاسبة أو رغبة في التدخل".

إسرائيل غير معنية بأي صفقة جزئية

وحول الطرح المتداول مؤخرًا بخصوص صفقة تبادل أو هدنة مؤقتة، شدد نزال على أن "إسرائيل، وتحديدًا نتنياهو، غير معنية مطلقًا بأي صفقة جزئية"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يتطلع إلى صفقة شاملة تحقق له أهدافًا استراتيجية على المدى البعيد".

وقال نزال: "نتنياهو لا يصغي لرأى الوسطاء، فعينه على الشارع، وعلى الجيش، والأجهزة الأمنية، والكنيست. وكل طرف من هؤلاء له موقف مختلف، لكنه يسعى لموازنتهم جميعًا بما يخدم مشروعه".

إخضاع وتهجير الفلسطينيين

أوضح الدكتور نزال أن الهدف الحقيقي لنتنياهو من استمرار الحرب على غزة ليس فقط القضاء على حماس، بل أبعد من ذلك بكثير. وقال: "نتنياهو يريد إخضاع السكان الفلسطينيين للاحتلال العسكري المباشر، وإعادة الاستيطان إلى الجغرافيا الغزية، تمهيدًا لتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من القطاع يعتقد أن أمامه فرصة ذهبية لتنفيذ ذلك، في ظل دعم أمريكي غير محدود وغير مكترث بعواقب الأمور".

وأضاف: "الحديث عن صفقة قصيرة أو هدنة مؤقتة من 60 يومًا لا يشغل تفكير نتنياهو حاليًا، بل يُنظر إليه كعائق أمام تحقيق أهدافه الكبرى".

الانقسام داخل المؤسسة الإسرائيلية

وفيما يتعلق بالخلافات داخل المؤسسات الإسرائيلية، أشار نزال إلى أن "الجيش الإسرائيلي يريد صفقة شاملة، بينما الأجهزة الأمنية أقرب في موقفها إلى رؤية نتنياهو"، أما على صعيد الكنيست، فهناك معارضة لبعض المقترحات المتعلقة بالتهجير وإعادة الاستيطان، لكن نتنياهو يوازن هذا المشهد المعقد من خلال حسابات سياسية داخلية وخارجية دقيقة.

وختم أستاذ الدراسات الإسرائيلية تصريحه قائلاً: "ما يحدث اليوم في غزة يتجاوز كونه حملة عسكرية، إنه مشروع استراتيجي طويل الأمد يسعى لفرض واقع ديموغرافي وجغرافي جديد، بدعم دولي، وصمت إقليمي ودولي، وغضّ طرف أمريكي متعمَّد".

تم نسخ الرابط