باحث سياسي : مواجهة بين حزب الله والجيش اللبناني ستكون خاسرة للحزب|فيديو

قال عبد الله نعمة الباحث السياسي، إنّ قضية السيادة اللبنانية والدفاع عنها ليست حكرًا على أي جهة حزبية أو جماعة مسلحة، بل هي مطلب جامع لغالبية المواطنين اللبنانيين، بمن فيهم المعارضون لمحور إيران، كما أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية تسعى بدورها إلى حماية الدولة.
تحرك من القيادة اللبنانية
وأشار إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، والرئيس اللبناني جوزيف عون، يتخذان مواقف واضحة تجاه مسألة السلاح غير الشرعي، مؤكدًا أن حديث حزب الله عن التمسك بسلاحه لن يؤدي إلى صدام فعلي مع الجيش اللبناني، لأن أي مواجهة كهذه ستكون خاسرة للحزب.
استمرار أزمة السلاح
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ المزاج العام داخل الطائفة الشيعية في لبنان لم يعد مواليًا بالكامل لحزب الله، إذ إن نسبة كبيرة من أبناء هذه الطائفة باتت ترفض استمرار أزمة السلاح وتطالب بإنهائها، مشيرا إلى أن خطاب نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، لم يكن سوى زوبعة في فنجان، مؤكدًا أنه يحمل في طياته رسائل انتخابية داخلية تتعلق بالاستحقاق النيابي المقبل.
كيف يفكر حزب الله؟
ولفت إلى أن الحزب ربما يسعى إلى تأجيل مسألة تسليم السلاح حتى تمر الانتخابات البرلمانية، حرصًا على الاحتفاظ بعنصر القوة الذي يعتقد أنه يمنحه أفضلية سياسية.
وتطرق عبد الله نعمة إلى التطورات الإقليمية والدولية المتعلقة بالملف اللبناني، مشيرًا إلى زيارة المبعوث الأمريكي باراك رافيد ومورغان أورتيغاس، التي وصفها بالإيجابية على الصعيدين اللبناني والأمريكي.
التحضير لزيارة وفود أمنية
وأكد أن الوفد الأمريكي سلّم إسرائيل الورقة اللبنانية، وانتقل إلى فرنسا للتباحث في ملف الحدود مع سوريا، كما تزامن ذلك مع التحضير لزيارة وفود أمنية وقضائية سورية إلى لبنان، معلقا أن هذه التحركات تجري تحت إشراف أمريكي مباشر، مما يشير إلى وجود تفاهمات دولية نشطة حول مستقبل لبنان الأمني والسياسي.
في وقت سابق، قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية سيتحقق رغم الصعوبات، مضيفًا: “ننتظر خطة الجيش لحصر السلاح لمناقشتها وإقرارها في مجلس الوزراء”.