عاجل

معنى حديث النبي: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ».. دار الإفتاء توضح

الدعاء
الدعاء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء عبادة عظيمة حثَّ عليها الشرع الشريف ورغَّب فيها، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، حيث فسر الإمام الطبري وغيره هذه الآية بأن الاستكبار عن الدعاء هو استكبار عن العبادة.

معنى حديث النبي: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»

وأشارت الدار إلى أن الدعاء يمثل جوهر العبودية ولبّها؛ إذ فيه إظهار العبد ضعفه وافتقاره، واعترافه بقدرة الله تعالى على قضاء الحاجات ودفع الكربات. وقد روى الإمام أحمد في "المسند" عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم تلا الآية الكريمة من سورة غافر.

ونقلت دار الإفتاء عن الإمام التوربشتي أن العبد حين يسأل ربه حاجته ويشكو إليه ضُره، فإنه يعترف بأنه عبد ضعيف لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، ويقر بقدرة الله تعالى المطلقة وكرمه، ولذلك سُمِّي الدعاء عبادةً خاصة.

كما أوضحت الدار ما ذكره الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" من أن الدعاء هو العبادة الحقيقية؛ لأنه يدل على التوجه الصادق إلى الله تعالى، والإعراض عما سواه، رجاءً في رحمته وخوفًا من عذابه، مع الاعتراف بوجوب العبودية لله وحده سبحانه.

واختتمت دار الإفتاء بأن الدعاء عبادة سواء استُجيب للعبد أم لم يُستجب، لأنه في ذاته مظهر من مظاهر التذلل والافتقار إلى الله، وهذا هو لب العبادة ومخها.

الدعاء: صدقة لا تنقطع وأثر لا يزول

يرى العلماء أن الدعاء للميت يُعدّ من أوضح صور الوفاء والبر، ويمنح أهل المتوفى فرصة للتواصل الروحي مع أحبائهم الراحلين. وهو وسيلة يُستجلب بها الرحمة والمغفرة من الله، ويخفف بها ما قد يكون على الميت من أعباء أو سيئات.

ويؤكد بعض العلماء ، أن “الدعاء للميت ليس فقط بابًا للأجر، بل هو تذكير حي بأن الموت نهاية حتمية، وأن أعمالنا لا بد أن تسبقنا إلى القبور. ومن أصدق ما نقدمه لأمواتنا هو الدعاء الذي يفيض نورًا في قبورهم، وطمأنينة في نفوسنا”

أدعية مأثورة عن النبي ﷺ للمتوفين

جاء في السنّة النبوية عدد من الأدعية المأثورة التي كان يدعو بها النبي ﷺ للمتوفين، ومنها:
• “اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس.”
• “اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار.”
• “اللهم أنزله منازل الصدّيقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.”
• “اللهم يمن كتابه، ويسر حسابه، وثقل بالحسنات ميزانه، وثبت على الصراط أقدامه، واجعله في الفردوس الأعلى.”

أوقات مستحبة للدعاء للميت

بحسب ما ورد عن الصحابة والعلماء، هناك أوقات يستحب فيها الدعاء للميت، منها:
1. أثناء أداء صلاة الجنازة.
2. بعد دفن المتوفى.
3. في السجود وأوقات الخشوع في الصلاة.
4. في الثلث الأخير من الليل.
5. في يوم الجمعة، وهو يوم تُفتح فيه أبواب الرحمة.

تم نسخ الرابط