عاجل

تكتيكات سياسية.. مخول يكشف شروط إسرائيل لتنفيذ اتفاق وقف النار

قطاع غزة
قطاع غزة

أشار الكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي، أمير مخول، إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد تتجه نحو المماطلة أو تقديم موافقة شكلية مشروطة بشأن مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن قرار الكابينت المرتقب لن يُظهر بالضرورة موقفًا حاسمًا.

وخلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية دينا عصمت، في برنامج "مساء DMC"، أوضح مخول أن إسرائيل قد تصدر بيانًا يوحي بالقبول، لكنها في الواقع ستربط تنفيذ أي اتفاق بموقف أمريكي داعم ،وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع المبادرات الدولية بنوع من التكتيك السياسي، إذ تفضل عدم الرفض الصريح، لكنها في الوقت ذاته تضع شروطًا تجعل التنفيذ مرهونًا بمتغيرات خارجية.

نتنياهو يفضّل صفقة شاملة

وفي حديثه عن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أشار مخول إلى أن الأخير لا يستبعد مبدئيًا إبرام صفقة جزئية، لكنه يضع ثقله السياسي خلف صفقة شاملة تحقق لإسرائيل أهدافها الاستراتيجية، سواء من حيث استعادة الأسرى أو تحقيق مكاسب أمنية في غزة.

كما لفت إلى أن الإدارة الأميركية إذا ما دعمت صيغة تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وصفقة تبادل شاملة، فقد يكون ذلك مفتاح التحول في الموقف الإسرائيلي.

الضغط الشعبي.. كبير لكنه غير مؤثر سياسيًا

وعن الحراك الشعبي داخل إسرائيل، وصفه مخول بأنه "هائل" من حيث الحجم والانخراط المجتمعي، إلا أنه يفتقر إلى ظهير سياسي قوي أو دعم واضح من الإدارة الأميركية، ما يُضعف من قدرته على التأثير الفعلي في قرارات الحكومة أو إجبارها على تغيير المسار.

محادثات إقليمية قد تغيّر المعادلة

في سياق متصل، كشف مخول عن وجود محادثات مكثفة بين مصر وقطر والسعودية من جهة، وبين الإدارة الأميركية من جهة أخرى، لبحث سبل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، وأشار إلى أن هذه الاتصالات الإقليمية قد تؤثر على موقف إسرائيل في الأيام المقبلة، لكنها حتى الآن لم تثمر عن نتائج ملموسة.

الصورة لا تزال ضبابية

اختتم مخول حديثه بالتأكيد على أن المشهد لا يزال غامضًا، إذ لم تتبلور مواقف نهائية لدى الأطراف المعنية، مؤكدًا أن أي تحول في موقف إسرائيل سيكون مرهونًا بتقاطع مصالحها مع واشنطن، وبتطورات المشهدين الإقليمي والدولي في الوقت الراهن.

تم نسخ الرابط