عاجل

«ملف اليوم» يرصد تطورات مقترح وقف إطلاق النار في غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

سلّط الإعلامي  كمال ماضي، خلال برنامجه "ملف اليوم" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على المستجدات المتعلقة بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع لا يزال معلقًا وسط تصعيد إسرائيلي مستمر ومراوغة سياسية متعمدة.

وأوضح ماضي أن غزة تقف الآن على "حافة هدنة معلقة"، مضيفًا أن ستين يومًا مرت على المقترح دون تنفيذ، بالرغم من إعلان حركة حماس موافقتها على المبادرة التي قدمتها كل من مصر وقطر، ورأى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع ملف الهدنة ببرود متعمَّد، وكأن عقارب الزمن تسير وفق أجندته الخاصة، تاركًا مصير الملايين في مهبّ الانتظار حتى نهاية الأسبوع.

هدنة تُنقذ الأنفاس.. والاحتلال يقرع طبول الحرب

وأشار ماضي إلى أن وقف إطلاق النار، إذا تم، قد يسمح للقطاع المنهك بالتقاط أنفاسه المحبوسة، وقد تسهم الهدنة في فتح الطرق أمام شاحنات المساعدات الإنسانية، علّها توقف نزيف الموت الناتج عن التجويع الممنهج. 

ولفت إلى أن عدد الضحايا في غزة وصل إلى 269 شهيدًا، من بينهم 112 طفلًا، في وقت لا تظهر فيه إسرائيل نية حقيقية للسير نحو السلام.

كما انتقد كمال ماضي التصعيد العسكري الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاحتلال لا يُظهر مؤشرات رغبة في التهدئة، بل يواصل استدعاء الجنود وتعزيز قواته، موضحًا أنه تم استدعاء 60 ألفًا من جنود الاحتياط وتمديد الخدمة لـ20 ألفًا آخرين، فيما تلوح في الأفق مؤشرات دفع بجيش إضافي قوامه 130 ألف جندي إلى غزة والضفة والشمال.

نتنياهو والعناد السياسي: بين الكرسي والدماء

في ختام حديثه، تساءل كمال ماضي عمّا إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيصغي لتحذيرات المبعوث الأمريكي الذي طالب بإنهاء الصراع فورًا، أو لمناشدات الدول الغربية التي لم تعد تتحمل مشاهد الدماء المستباحة. 

واختتم ماضي بقوله: "نتنياهو يبدو أسيرًا لصلف وغرور السلطة، يدير الدفة بعناد وكأنما لا يرى في المشهد إلا كرسي حكمه، ولو على حساب مزيد من الدماء والخراب".

وفي وقت سابق ،قال الإعلامي كمال ماضي في مقدمة البرنامج إنه في مشهد يثير الاستهجان، زعم رئيس وزراء الاحتلال أن الفصائل الفلسطينية هي من قتلت هؤلاء، بينما تؤكد الصور وشهادات الأمريكيين أنفسهم أن رصاص جيشه هو من حصد أرواح الجائعين على أعتاب الأمل، ولم يكتفِ بذلك، بل مضى في حبكته مدعيًا أن جيشه بريء من تدمير غزة، وأن الفلسطينيين هم من لغموا منازلهم وفخخوها وفجروها، ملصقين الدمار بإسرائيل.

تم نسخ الرابط