ملف اليوم .. يناقش مفاوضات غزة خرائط جديدة أم مناورة سياسية؟

ناقشت حلقة اليوم من برنامج "ملف اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية آية لطفي على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، آخر تطورات الملف الفلسطيني، في ظل سيناريوهات متضاربة بشأن التهدئة في قطاع غزة، وسط محادثات متواصلة في العاصمة القطرية الدوحة.
بحث إمكانية عرض خرائط جديدة
وسلطت الحلقة الضوء على الاجتماع المغلق الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من وزرائه، بهدف بحث إمكانية عرض خرائط جديدة لتمركز القوات الإسرائيلية في القطاع، ضمن إطار المفاوضات الجارية، هذا الاجتماع، بحسب المتابعين، يعكس حالة الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة مع رفض وزراء اليمين المتطرف لأي صيغة تشير إلى إعادة انتشار الجيش، وتحذير الوزير بتسلئيل سموتريتش من انسحاب كتلته من الحكومة في حال اعتُبر الاتفاق تراجعًا عن هدف تفكيك حركة حماس.
حدثت تسريبات إعلامية عن اتفاق مبدئي
في المقابل، تحدثت تسريبات إعلامية عن اتفاق مبدئي على هدنة تمتد 60 يومًا، فيما كشفت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تعمّدت إرسال وفد بلا صلاحيات حقيقية إلى مفاوضات الدوحة، في محاولة لكسب الوقت خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن.
ورغم إعلان واشنطن دعم جهود الوساطة، إلا أن المعطيات تشير إلى غياب ضغط فعلي على إسرائيل، مع وجود تفاهم ضمني أمريكي إسرائيلي حول استمرار العمليات وفق شروط سياسية وأمنية يرفضها الطرف الفلسطيني.
وفي ظل هذه المعطيات، طرحت الحلقة تساؤلات محورية: هل الخرائط الجديدة تمهد فعلاً لحل سياسي وإنساني؟ أم تُستخدم كغطاء لشراء مزيد من الوقت وتثبيت واقع ميداني؟ وهل المفاوضات الجارية مقدمة لتهدئة حقيقية؟ أم مجرد مناورة سياسية لإدارة الأزمة لا أكثر؟.
في وقت سابق رد مسؤول سياسي إسرائيلي باتهام حركة حماس بأنها لا تبدي أي استعداد لتقديم تنازلات، متهماً إياها باستخدام أسلوب "الحرب النفسية" لتعطيل سير المفاوضات والتأثير على الوسطاء.
انتظار وصول ويتكوف إلى الدوحة
وأفاد المصدر الفلسطيني أن الوسطاء القطريين والمصريين طلبوا من الطرفين تعليق البحث في ملف الانسحاب مؤقتاً، إلى حين وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام المقبلة.
كما كشف مصدر فلسطيني آخر مطلع على تطورات الحوار، أن حركة حماس شددت على مطلبها بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جميع المناطق التي أعادت إسرائيل احتلالها بعد الثاني من مارس الماضي، عقب انهيار الهدنة التي استمرت شهرين، واتهم الجانب الإسرائيلي بالمماطلة وتعمّد إبطاء التقدم في المفاوضات بهدف إطالة أمد العمليات العسكرية التي وصفها بـ"الإبادة الجماعية".
ورغم حالة الجمود في بعض الملفات، أشار المصدر نفسه إلى حدوث تقدم محدود في قضايا إنسانية مهمة، من بينها تسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، والتقدم في مسار تبادل الأسرى، حيث يجري الحديث عن اتفاقات مبدئية تشمل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس داخل القطاع.