حسام الدين حسين يكشف تفاصيل مكالمة وزيرا خارجية مصر وهولندا |فيديو

كشف الإعلامي حسام الدين حسين تفاصيل المحادثة الهاتفية بين وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره الهولندي، موضحًا أن الاتصال تناول سبل التعاون المشترك وتبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، إذ أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع دول العالم، بما فيها المملكة المتحدة وتركيا وممثلو الاتحاد الأوروبي، لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار الإنساني.
وأشار حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى أن مصر تسعى عبر هذه الاتصالات إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح المعابر وتخفيف الأزمة الإنسانية، مؤكداً أن كل اتصال هاتفي أو مناسبة دولية تُستغل للضغط من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين ومنع تدهور الوضع الإنساني.
حماية البعثة الدبلوماسية المصرية
أوضح حسام الدين حسين أن وزير الخارجية شدد خلال الاتصال على أهمية توفير الحماية الأمنية للبعثة الدبلوماسية المصرية في هولندا، مؤكدًا مسؤولية الدولة المضيفة وفق القانون الدولي بحماية السفارات من أي تجاوزات، مبينًا إلى أن الاتصال جاء بعد حادث الاعتداء على مبنى السفارة المصرية في لاهاي، حيث أعرب الوزير الهولندي عن أسفه لهذا الحدث الفردي وتعهد بتكثيف الإجراءات الأمنية لضمان حماية السفارة المصرية.
وأضاف حسام الدين حسين أن التواصل تضمن أيضاً تبادل الرؤى حول الجهود المصرية لوقف الحرب وضرورة الضغط على إسرائيل لإنقاذ الوضع الإنساني، مؤكداً أن القاهرة تبذل كل جهد سياسي ودبلوماسي لضمان عدم وقوع أي انتهاكات جديدة بحق سفاراتها في الخارج.
رفض المزايدات واستغلال الأحداث
أكد حسام الدين حسين أن مصر تعاملت بحزم مع محاولات بعض الجماعات لاستغلال الأحداث أمام السفارات لإحراج الدولة المصرية، لافتًا إلى أن المصريين المتواجدين أمام السفارة الهولندية في لاهاي حرصوا على إيصال صوتهم الشعبي رفضاً للاعتداءات والمزايدات السياسية، إذ أن مثل هذه التحركات الشعبية تعكس دعم المواطنين للدور المصري في حماية سيادة الدولة وحقوق شعبها في الخارج.
وشدد حسام الدين حسين على أن القاهرة، رغم حرصها على العلاقات الوثيقة مع هولندا والاتحاد الأوروبي، لم تسمح بأن تتحول الحوادث الفردية إلى ذريعة للضغط على مصالحها، مؤكداً أن الرسالة وصلت دبلوماسياً وشعبياً بأن أي اعتداء على سفارات مصر مرفوض تماماً.
جهود لوقف الحرب في غزة
أشار حسام الدين حسين إلى أن مصر لم تشغَل نفسها بصغائر الأمور، بل ركزت على الأهداف الكبرى، مثل حماية الشعب الفلسطيني وإيقاف الحرب الإسرائيلية ومنع احتلال قطاع غزة أو تهجير سكانه، مضيفًا أن هذه الجهود تشمل التنسيق المستمر مع الأطراف الدولية لتفعيل خطط الإغاثة وتخفيف الأزمة الإنسانية، بما يعكس الدور المصري المحوري في المنطقة.
كما لفت حسام الدين حسين إلى أن السفارات المصرية في الخارج تُعد امتداداً لهذه الجهود، وأن الدولة المصرية تتعامل بحزم مع أي محاولات لتشويه موقفها أو التأثير على سيادتها، مؤكدًا أن الرسالة وصلت لجميع الجهات الدولية المعنية، بما في ذلك جماعات الإخوان المسلمين التي حاولت استغلال الموقف لتحقيق أهداف سياسية.
رسالة واضحة للعالم
ختم حسام الدين حسين التقرير بالتأكيد على أن البيان المشترك بين وزارتي الخارجية المصرية والهولندية يؤكد حرص الطرفين على حماية الدبلوماسيين وتعزيز العلاقات المتينة بين البلدين، مع استمرار الضغط الدبلوماسي لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، مشددًا على أن الصور والفيديوهات التي وثقت تواجد المواطنين المصريين أمام السفارة تؤكد أن الشعب يقف خلف قيادته ودورها الإنساني والسياسي في دعم القضية الفلسطينية.

وشدد حسام الدين حسين على أن مصر أثبتت مرة أخرى أنها الحاضنة الرئيسة للشعب الفلسطيني، وأن أي محاولات لإحراجها أو زعزعة موقفها الدولي لن تنجح، مؤكداً أن السيادة المصرية وحماية مصالح شعبها في الخارج تبقى أولوية قصوى، إلى جانب استمرار الجهود المكثفة لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في غزة.