باحث في الشؤون الإيرانية يكشف توقعاته بخصوص حرب إيران وإسرائيل

قال الباحث في الشؤون الإيرانية، إبراهيم شير، إن إيران لديها مخاوف حقيقية من تكرار هجوم إسرائيل على البلاد، وهو ما دفع وزير الدفاع الإيراني إلى التهديد باستخدام صواريخ أكثر تطورًا في حال حدوث تصعيد جديد.
ليست المرة الأولى
وأوضح شير، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها المسؤولون الإيرانيون تصريحات حول الاستعدادات العسكرية، مشيرًا إلى أن إيران كانت تستعد منذ اليوم الأول لانتهاء الحرب، وأنها تعتبر المرحلة الأولى من الحرب قد انتهت لتبدأ جولة جديدة من المواجهة.
وأشار شير إلى أن إيران لم تقف مكتوفة الأيدي، بل بدأت في التحضير العسكري والسياسي والاستراتيجي لمواجهة أي تصعيد، لافتًا إلى زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان وأرمينيا كجزء من تهيئة المحيط الاستراتيجي لإيران لمواجهة أي تهديدات قادمة، سواء من الولايات المتحدة أو إسرائيل، مضيفا: أن إيران تدرك أن الحرب قد تشهد تصعيدًا جديدًا، وأنها مستعدة لمواجهة أي تطورات في هذا السياق.
علاقة إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفيما يتعلق بعلاقتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نوه شير إلى أن إيران لم تغلق الباب تمامًا أمام التعاون، لكنها تسعى إلى صيغة جديدة من الحوار مع الوكالة، مشيرًا إلى الاتهامات التي وجهتها طهران للوكالة بشأن تسريب معلومات عن العلماء النوويين ومواقعهم، مضيفا:" إن إيران لا ترغب في القطيعة مع الوكالة، لكنها ترغب في وضع قيود أكبر على عمل المفتشين الدوليين وتحديد نوعية المعلومات التي يمكن الحصول عليها.
وأكد شير أن إيران تسابق الزمن قبل نهاية الشهر الجاري، حيث من المحتمل أن يتم إعادة فرض العقوبات الأوروبية، وهو ما دفعها للبحث عن صيغة جديدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، خاصة بعد تصريحات عباس عراقجي التي قال فيها إن إيران بحاجة إلى "مرحلة من النضج" للتفاوض مع واشنطن.
وأوضح شير أن تصريحات عراقجي تأتي مكملة لتصريحات علي لاريجاني حول ضرورة الوصول إلى اتفاق نهائي يضمن رفع العقوبات والاعتراف بالبرنامج النووي الإيراني السلمي.
شير: إيران تسعى للوصول إلى نتيجة واضحة من المفاوضات مع واشنطن
وقال شير إن إيران تسعى للوصول إلى نتيجة واضحة من المفاوضات مع واشنطن، وهي رفع العقوبات والاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، كما أكدت إيران في أكثر من مناسبة. وأوضح أن الثقة الإيرانية في الولايات المتحدة منخفضة للغاية، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع واشنطن لا تتجاوز كونها "من باب سد الذرائع"، حيث أن إيران مجبرة على الحوار لضمان عدم تصعيد الوضع مع المجتمع الدولي.