عاجل

«الأوقاف» تغرس حب النبي في قلوب الأطفال عبر «الأربعين النبوية»|خاص

الدكتورة هدى حميد
الدكتورة هدى حميد في ضيافة نيوز رووم

أكدت الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر والمسؤول عن ملف الطفل بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري يولي ملف الطفل اهتمامًا خاصًا، حيث يحرص على أن تكون فعاليات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية متصلة بكل ما يعزز وعي الطفل دينيًا ووطنياً وثقافياً، بما يسهم في بناء شخصيته على أسس راسخة من القيم والانتماء.

الأربعين النبوية 

وخلال مشاركتها في ندوة برنامج «نيوز رووم» اليوم الأربعاء، أوضحت أن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في إطلاق مبادرات جديدة تعود بالنفع على الطفل وتفتح أمامه آفاقًا رحبة من المعرفة والتربية السليمة، مشيرة إلى أن أولى ثمار هذه الجهود تمثلت في إصدار كتاب "الأربعين النبوية" للأطفال، الذي يهدف إلى تعليم النشء كيفية الاقتداء بسيدنا رسول الله ﷺ في الأقوال والأفعال والسلوكيات اليومية، بأسلوب مبسط يناسب أعمارهم ويرسخ في قلوبهم حب النبي الكريم والتأسي به.

وأضافت "هدى حميد" أن هذا العمل يندرج ضمن خطة شاملة وضعتها الوزارة والمجلس لتنشئة جيل جديد يتحمل مسؤولية الوطن والدين بالأفعال لا بالأقوال فقط، ويجعل من القيم النبوية واقعًا حيًّا في الحياة اليومية. 

وأكدت أن هذه المبادرة تمثل بداية لسلسلة من الإصدارات والبرامج التفاعلية التي تستهدف عقل الطفل وروحه، بما يغرس فيه قيم الرحمة والانتماء والعلم النافع، ليكون شريكًا فاعلًا في صناعة الوعي وبناء حضارة وطنه، ولبنة صالحة في نهضة مصر الحاضر والمستقبل.

الأوقاف تُنمي إبداع الأطفال ببرامج مبتكرة تجمع الفن بالتربية

وأكدت الدكتورة هدى حميد، مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، في تصريحات لـ «نيوز رووم»، أن إدخال الكوميكس بشكل موسع في إصدارات موجهة للأطفال جاء انطلاقًا من كونه أحد أكثر الفنون جذبًا لخيالهم، لما يحمله من رسائل تربوية وقيمية في قالب محبب وسهل التلقي. وأوضحت أن الهدف هو تحويل القراءة إلى تجربة ممتعة، تبني شخصية الطفل وتغرس فيه القيم بشكل غير مباشر.

وأضافت أن الوزارة تبنّت كذلك فكرة مسرح العرائس التربوي، ليكون لأول مرة حاضرًا داخل المساجد ضمن الأنشطة المخصصة للأطفال، مشيرة إلى أنه تم وضع ضوابط دقيقة تراعي قدسية المكان من حيث الشكل والمضمون. وتابعت: "رغم التخوفات الأولية من تقبل الفكرة، إلا أن التجربة أثبتت نجاحها، حيث لاقت عروض المسرح تفاعلًا واسعًا من الأطفال وأهاليهم، وجعلت الأنشطة أكثر تنوعًا وجاذبية."

وشددت "حميد" على أن هذه الوسائل الجديدة لم تأتِ لمجرد الترفيه، بل لتكون جسورًا فعّالة تربط الطفل بالمسجد وتساعده على التفاعل الإيجابي، مؤكدة أن حجم الإقبال والرضا من جانب الأطفال وأولياء الأمور يعكس نجاح الرؤية الجديدة للوزارة في التعامل مع ملف الطفل.

واعظات الأوقاف يقُدن برامج تفاعلية تراعي المراحل العمرية في مبادرة 'إجازة سعيدة'

كما أوضحت مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، أن الواعظات المشاركات في المبادرة من خلفيات تربوية، مما يسهل عليهن فهم احتياجات الأطفال النفسية والتعامل معهم بأساليب مدروسة، مضيفة: "كثير من الواعظات لديهن تأهيل أكاديمي في التربية، وهو ما يجعل الحوار مع الأطفال مثمرًا ومؤثرًا، لا سيما مع إدراكهن لاختلاف طرق التواصل بين سن وآخر".

كما أشارت إلى أن الأئمة الذين يشاركون في البرنامج الصيفي للأطفال هم من اختاروا المشاركة عن وعي واقتناع، موضحة أن ذلك ينعكس في أدائهم، حيث يدمجون بين الرسالة الدينية والتربوية، ويستندون في تعاملهم إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأسلوبه في التربية بالحوار والمشاركة.

وأضافت: "بعض المساجد باتت تطوّر من الأنشطة المقدمة بما يتجاوز المتوقع، فإلى جانب الحصص الدينية، نجد أنشطة زراعية، رياضية، ورحلات تعليمية صغيرة. وهذا يعكس روح المبادرة التي فتحت المجال لكل مسجد لأن يُبدع ويُطوّر ضمن إطار محاور الوزارة".

تم نسخ الرابط