"إجازة سعيدة".. مبادرة من الأوقاف لتنمية وعي الأطفال واستثمار العطلة Iفيديو

أكدت الدكتورة هبة حميد، مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، أن الوزارة أطلقت مبادرة "إجازة سعيدة" كإحدى المبادرات التربوية النوعية التي تستهدف تنمية وعي الأطفال واستثمار أوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية.
وأوضحت هبة حميد أن المبادرة تأتي ضمن رؤية شاملة لـ وزارة الأوقاف تهدف إلى إعادة تفعيل دور المسجد كمؤسسة تثقيفية وتربوية، تسهم في بناء أجيال متوازنة فكريًا وسلوكيًا.
تعزيز القيم الدينية والوطنية
خلال حوارها ببرنامج "البيت" على قناة الناس، أوضحت هبة حميد أن الأنشطة المقدمة ضمن المبادرة لا تقتصر على التوجيه الديني فقط، بل تمتد لتشمل مجالات ثقافية وفنية وروحية، في بيئة تفاعلية تسهم في غرس القيم الوطنية والانتماء.
وأضافت هبة حميد: "الطفل لا يجب أن يكون مجرد متلقي، بل نحرص على جعله شريكًا في تصميم وتنفيذ الأنشطة، نسأله، نسمعه، نشجعه على التعبير، لأننا نؤمن أن المسجد فضاء مفتوح للحياة والتفكير".
جزء من فلسفة المبادرة
وشددت هبة حميد على أن "إجازة سعيدة" لا تستهدف الأطفال فقط، بل تسعى لإشراك أولياء الأمور كذلك، من منطلق أن التربية مسؤولية مشتركة.
وأشارت هبة حميد إلى أن المسجد لم يعد مكانًا مخصصًا فقط لحفظ القرآن وتعلم العبادات، بل أصبح مساحة للتواصل، والحوار، وبناء القيم الاجتماعية والأخلاقية، بما يعزز من حضور الأسرة داخل المجتمع الديني والتربوي.
مواجهة مؤثرات العصر وتحديات
في ظل التحديات التي تواجه النشء اليوم، أوضحت هبة حميد أن الطفل بات معرضًا للمؤثرات السلبية المنتشرة عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، وهو ما يجعل التوجيه الصحيح أولوية.
وأضافت هبة حميد: "لم يعد من المقبول أن يختار ولي الأمر بشكل عشوائي كيف يقضي طفله إجازته. نحن في زمن يحتاج فيه الطفل إلى بيئة آمنة تبني وعيه، لا تشتته".
ثلاث محاور متوازية
استعرضت هبة حميد محاور العمل الثلاثة التي تعتمدها الوزارة حاليًا في ملف الطفل، والتي تشمل: "التوسع في إصدار مجلة الفردوس، التي تُعد وسيلة إعلامية موجهة للطفل، تقدم محتوى بسيطًا وجذابًا يعزز القيم والمفاهيم الإسلامي، تعزيز التواجد الرقمي عبر المنصات الإلكترونية لتقديم محتوى تفاعلي مناسب لميول الأطفال الرقمية.
ووصلت هبة حميد: "تنظيم الفعاليات الميدانية داخل وخارج المساجد، التي تتيح فرصًا للتعلم بالممارسة والمشاركة، وتشجع على التواصل بين الأطفال وأسرهم في إطار تربوي بنّاء".

بناء جيل جديد في المسجد
واختتمت هبة حميد حديثها بالتأكيد على أن مبادرة "إجازة سعيدة" ليست مجرد برنامج صيفي تقليدي، بل مشروع وطني لبناء جيل واعٍ ومنتمٍ، قائًلا: "هي دعوة لتربية أجيال تحب الوطن والدين، وتجد في المسجد فضاءً للنمو والتعلم والانفتاح. أجيال ترى في المسجد بيتًا ونورًا ومساحة للأمل والعمل والتعايش".
وأكملت هبة حميد: "تُعد هذه المبادرة خطوة مهمة في تحقيق التكامل بين المؤسسات الدينية والتعليمية والأسرة، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكً".