عاجل

إجازة سعيدة| كيف تتعامل الأوقاف مع أنشطة الطفل الصيفية؟.. هدى حميد توضح

 الدكتورة هدى حميد
الدكتورة هدى حميد مسؤول ملف الطفل

تواصل وزارة الأوقاف التعريف بالبرنامج الصيفي للأطفال، والذي انطلق تحت عنوان «إجازة سعيدة» في عددٍ من المساجد الكبرى، ومن خلال  الدكتورة هدى حميد، مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، كشفت الوزارة عن آليات ومحاور ومواعيد برنامجها الصيفي.

وأكدت «حميد»، مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، أن الوزارة حرصت في مبادرة "إجازة سعيدة" على تقديم برامج تثقيفية وتربوية تتناسب مع طبيعة الطفل في كل مرحلة عمرية، مشيرة إلى أن الأنشطة المصممة ضمن المبادرة ليست عشوائية، بل تأتي بعد تقسيم الأطفال إلى مجموعات داخل المساجد وفق الفئة العمرية، حتى يتم تقديم المحتوى بما يناسب مستوى الفهم والقدرة على التفاعل لكل مجموعة.

فعاليات إجازة سعيدة
فعاليات إجازة سعيدة

واعظات الأوقاف يقُدن برامج تفاعلية تراعي المراحل العمرية في مبادرة 'إجازة سعيدة'

كما أوضحت مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، أن الواعظات المشاركات في المبادرة من خلفيات تربوية، مما يسهل عليهن فهم احتياجات الأطفال النفسية والتعامل معهم بأساليب مدروسة، مضيفة: "كثير من الواعظات لديهن تأهيل أكاديمي في التربية، وهو ما يجعل الحوار مع الأطفال مثمرًا ومؤثرًا، لا سيما مع إدراكهن لاختلاف طرق التواصل بين سن وآخر".

كما أشارت إلى أن الأئمة الذين يشاركون في البرنامج الصيفي للأطفال هم من اختاروا المشاركة عن وعي واقتناع، موضحة أن ذلك ينعكس في أدائهم، حيث يدمجون بين الرسالة الدينية والتربوية، ويستندون في تعاملهم إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأسلوبه في التربية بالحوار والمشاركة.

وأضافت: "بعض المساجد باتت تطوّر من الأنشطة المقدمة بما يتجاوز المتوقع، فإلى جانب الحصص الدينية، نجد أنشطة زراعية، رياضية، ورحلات تعليمية صغيرة. وهذا يعكس روح المبادرة التي فتحت المجال لكل مسجد لأن يُبدع ويُطوّر ضمن إطار محاور الوزارة".

4 محاور أساسية للتعامل مع الأطفال

وفي هذا السياق، أوضحت «حميد» خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، أن الوزارة وضعت أربعة محاور أساسية لعملها مع الأطفال، وهي: بناء الشخصية، وغرس القيم الأخلاقية، ومواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الانتماء للوطن، مؤكدة أن كل الأنشطة التي تنفذ في المساجد، سواء المركزية أو الفرعية في المحافظات، لا تخرج عن هذه المحاور، بل تسعى لتحقيقها بوسائل مبسطة وتفاعلية تناسب عقل الطفل.

وتابعت: "حتى المساجد التي لا تنفذ الفعاليات المركزية الكبرى، فإن نشاطها الطبيعي مع الأطفال لم يعد يقتصر على تحفيظ القرآن فقط، بل يشمل أيضًا جلسات حوار وأنشطة توعوية بسيطة تعزز من ارتباط الطفل بالمسجد".

فعاليات إجازة سعيدة بالقليوبية
فعاليات إجازة سعيدة بالقليوبية

البرنامج التثقيفي للطفل.. اعرف مواعيد فعاليات إجازة سعيدة للأوقاف

حول البرنامج التثقيفي للطفل داخل المساجد، أكدت أنه يمثل أحد أبرز محاور عمل الوزارة في ملف الطفولة، وأن الفعاليات المقامة حاليًا تستهدف غرس القيم وتعزيز الوعي الديني والوطني لدى الأطفال، بأسلوب مبسط وتفاعلي يراعي كافة المراحل العمرية، مشيرة إلى أن برنامج "إجازة سعيدة"، الذي يُقام أيام الاثنين والأربعاء من كل أسبوع داخل المساجد، يشهد مشاركة كتّاب ومبدعين متخصصين في أدب الطفل، ويُختتم بعرض تربوي بالعرائس يُقدَّم داخل المسجد، مع مراعاة ضوابط وقدسية المكان، من حيث المحتوى وأسلوب العرض وطبيعة المسرح المستخدم.

وبشأن الفئة العمرية المستهدفة، بيّنت أن البرنامج التثقيفي يُقسَّم داخليًا بحسب الأعمار، بينما فعاليات "إجازة سعيدة" تتناول موضوعات عامة مبسطة لتناسب الطفل وولي الأمر معًا، مشددة: "نحن مسؤولون عن تبسيط الفكرة حتى تصل للجميع، سواء طفل في السادسة من عمره أو أحد الوالدين المشاركين في النقاشات".

وعن آلية التنفيذ، أشارت إلى أنه يتم اختيار مسجد مركزي في كل محافظة، ويتم تجميع الأطفال من عدة مساجد في نطاق المحافظة لحضور الفعالية في نفس الوقت، على أن يتم تعميم التجربة لاحقًا في عدة مساجد بالتوازي.

وحول الإعلان عن الفعاليات، أوضحت أنه يتم من خلال المنصات الرسمية لوزارة الأوقاف، وصفحة مجلة الفردوس، إضافة إلى التنويه بها في المساجد قبل الفعالية، حيث يُعلن عنها الأئمة عقب كل صلاة. كما يمكن للأمهات الاستعلام في أقرب مسجد لمعرفة ما إذا كان البرنامج التثقيفي يُنفذ به أم لا.

تم نسخ الرابط