عاجل

«عبد الله صرخ جائعًا ومات صامتًا!».. مأساة إنسانية تهز ضمير العالم|فيديو

الطفل الفلسطيني -
الطفل الفلسطيني - عبد الله أبو زرقاء

سلط الإعلامي حسام الدين حسين الضوء على وفاة الطفل الفلسطيني عبد الله أبو زرقاء، الحادثة التي هزت العالم، موضحًا أن الطفل عبد الله، البالغ من العمر خمس سنوات، أصبح أيقونة عالمية لمعاناة الأطفال في غزة، بعد عبارته الشهيرة "أنا جعان"، قبل أن يفارق الحياة في أحد مستشفيات مدينة أضنة التركية.

وأشار حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى أن وفاة الطفل جاءت نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب النقص الحاد في الأدوية والفحوصات والمعدات الطبية داخل القطاع، مضيفًا أن هذا الحادث يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعانيها الأطفال في غزة نتيجة سياسات التجويع والحصار.

تدهور الحالة الصحية للأطفال 

كشف حسام الدين حسين عن معاناة أخت الطفل، الطفلة حبيبة، التي ترقد في العناية المركزة بسبب تسمم في الدم وتضخم في الكبد وسوء تغذية حاد، فضًلا عن أن مثل هذه الحالات تُظهر حجم الانتهاكات الإنسانية في غزة، حيث يفتقر القطاع إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية للأطفال، ويجعلهم عرضة للأمراض والموت المبكر.

وأضاف حسام الدين حسين أن هذه الصرخات الإنسانية يجب أن تُسمع على مستوى العالم، مؤكداً أن المجتمع الدولي والغربي مطالب بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان، وليس الاكتفاء بالكلام عن المعايير المزدوجة لحقوق الإنسان.

صرخة ضد التجويع

أوضح حسام الدين حسين أن وفاة الطفل عبد الله تمثل صرخة في وجه الإنسانية كلها، مشيراً إلى أن العالم يفتقد إلى الشرف والعدالة والإنسانية في ظل استمرار هذه الجرائم الوحشية، موضحًا أن ما يحدث في غزة يُظهر غيابًا كاملًا لمبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة، وكان من المفترض أن يضمن مجلس الأمن وحكومات العالم الحر حماية الأبرياء من هذه الانتهاكات.

وشدد حسام الدين حسين على أن التجاهل المستمر لمعاناة الأطفال في غزة من قبل المجتمع الدولي يُعد وصمة عار على وجه الإنسانية، مؤكداً أن أصوات الضحايا يجب أن تُسمع وتتحرك أمامها كل الجهات المسؤولة.

معاناة الطفلة حبيبة 

أشار حسام الدين حسين إلى أن الطفلة حبيبة لا تزال على سرير المرض، وتصارع الموت في العناية المركزة، وهو ما يعكس استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، مردفًا أن قصص مثل قصة عبد الله وحبيبة ليست حالات فردية، بل جزء من مأساة أكبر تشمل آلاف الأطفال الذين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الصحية بسبب الحصار والسياسات الإسرائيلية ضد القطاع.

وأكد حسام الدين حسين أن التحدي الأكبر أمام المجتمع الدولي هو تحويل الصرخات الإنسانية إلى تحركات عملية لإنقاذ حياة الأطفال، وليس الاكتفاء بالتصريحات أو البيانات الإعلامية.

<strong>الإعلامي حسام الدين حسين </strong>
الإعلامي حسام الدين حسين 

دعوات دولية للتحرك العاجل

ختم حسام الدين حسين بالتأكيد على أن وفاة الطفل عبد الله وحالة أخته حبيبة يجب أن تشكل جرس إنذار عالمي، يحث المنظمات الدولية والدول الكبرى على التدخل العاجل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، مضيفًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والدبلوماسية لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، وضمان حماية الأطفال والأبرياء من المزيد من المعاناة.

وشدد حسام الدين حسين على أن هذه الحوادث تُبرز أهمية الدور المصري والدولي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحماية حقوقه الإنسانية، ووقف الحرب والسياسات التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء، خاصة الأطفال الذين هم الأكثر هشاشة.

تم نسخ الرابط