مصادر: إسرائيل لم تقدم أي رد رسمي على مقترح الوسطاء |فيديو

أكدت مصادر مصرية رفيعة للقاهرة الإخبارية أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي رد رسمي على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه حركة حماس، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على تسلمها المقترح، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه اختبارًا حقيقيًا في كيفية التعامل مع ملف الرهائن، مؤكدة أن أي خطوة تجاه إطلاقهم لا يمكن أن تتم إلا من خلال المفاوضات القائمة على المقترح المصري القطري المعروف بمقترح "ويتكوف".
وأوضحت المصادر أن هذا المقترح تم بلورته بعناية لضمان صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين، وهو ما يعكس الدور المصري والجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها القاهرة بالتعاون مع الوسطاء الدوليين.
مقترح الوسطاء بضمانة أمريكية
وأكدت أن مقترح الوسطاء الذي قبلته حركة حماس سيكون بضمانة أمريكية، وبرعاية مباشرة للرئيس دونالد ترامب، ما يمنحه بعدًا دوليًا وقوة تفاوضية كبيرة، ويهدف هذا الضمان إلى توجيه رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة الالتزام بالاتفاق، وإثبات جدية المجتمع الدولي في الضغط على تل أبيب لإنهاء أزمة الرهائن بشكل عاجل.
وأوضحت أن المقترح ليس مجرد هدنة مؤقتة، بل يشمل بنودًا واضحة لضمان سلامة الرهائن الفلسطينيين، مع تحديد آليات عملية للإفراج عنهم، بما يضمن نجاح الصفقة على المستوى السياسي والإنساني.
مفاوضات حاسمة لإنهاء الأزمة
وأشارت المصادر إلى أن أي سبيل لإخراج المحتجزين من قبضة إسرائيل لا يتم إلا عبر المفاوضات على أساس المقترح المتفق عليه، مؤكدة أن الحوار الدبلوماسي المستمر بين القاهرة وواشنطن والفصائل الفلسطينية يمثل العامل الحاسم لنجاح الصفقة، مؤكدًا أن هذا الأساس التفاوضي يتيح معالجة جميع الملفات المعلقة، بما فيها الإفراج عن الرهائن وضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً.
ولفتت إلى أن استمرار صمت الحكومة الإسرائيلية يشكل ضغطًا إضافيًا على تل أبيب، التي يجب أن تتحرك بسرعة لاستغلال الفرصة المتاحة قبل أن تتعقد الأمور على الأرض ويزداد الوضع سوءًا.
صفقة شاملة لإطلاق سراح الرهائن
مؤكدة أن المقترح المصري القطري يضمن الوصول إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، سواء كانوا فلسطينيين أو من جنسيات أخرى، دون الحاجة لأي مسار آخر، لافتًا إلى أن هذه الصفقة ترتكز على الثقة المتبادلة بين الأطراف، وتستند إلى التزام واضح من قبل الوسطاء لضمان تطبيق البنود بشكل كامل، مع مراقبة دقيقة لكل خطوة من خطوات التنفيذ.
وشددت المصادر على أن نجاح الصفقة يعتمد على تعاون إسرائيل والتزامها بالضمانات الدولية، مؤكدين أن مصر وقطر تلعبان دورًا محوريًا في متابعة تطبيق المقترح على الأرض، بما يحقق الأهداف الإنسانية والسياسية.

دور مصر المحوري
أختتم المصادر بالتأكيد على أن دور القاهرة في إدارة الملف ليس تقليديًا، بل يتضمن مراقبة دقيقة لكافة التحركات وإدارة حوار دبلوماسي شامل بين جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل والفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تعمل على تسريع وتيرة المفاوضات لمنع تفاقم الأزمة، وضمان خروج الرهائن بأمان دون أي مخاطر إضافية.
وشدد المصادر على إلى أن الدور المصري يعكس التزام القاهرة التاريخي والدائم بالقضية الفلسطينية، ويؤكد على قدرتها على لعب دور الوسيط الأمين الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحمي مصالحه الإنسانية والسياسية على حد سواء.