طارق البشبيشي: الإخوان يشوهون الدور المصري في فلسطين بأوامر من قوى خارجية
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية طارق البشبيشي أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على تشويه أي دور مصري يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الجماعة لا تنظر إلى المصلحة الوطنية أو القومية، بل تتحرك وفق أوامر من قوى خارجية تسعى إلى تفكيك المنطقة وإضعافها.
وأوضح البشبيشي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم المذاع عبر فضائية الحياة مع الإعلامية لبنى عسل، أن ما تقوم به القاهرة من جهود سياسية وإنسانية ودبلوماسية لدعم الشعب الفلسطيني ومساندته في مواجهة الاحتلال، هو امتداد لدورها التاريخي المعروف، إلا أن الإخوان يحاولون قلب الحقائق لتشويه صورة مصر والتقليل من إنجازاتها.
الإخوان وكلاء لقوى دولية
وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية إلى أن جماعة الإخوان لم تعد سوى أداة في يد دول كبرى تسعى لتدمير المنطقة بالكامل، مؤكداً أن التنظيم يعمل كوكلاء سياسيين وإعلاميين لهذه القوى عبر ترديد خطاب عدائي ضد مصر ودول الاعتدال.
وأضاف أن الهدف الحقيقي من هذه الحملات الممنهجة هو ضرب الاستقرار الداخلي لمصر، وإضعاف مكانتها الإقليمية والدولية، خاصة في الملفات المحورية مثل القضية الفلسطينية التي تظل مركزية في وجدان المصريين والعرب.
الدور المصري والبعد الإنساني
ولفت البشبيشي إلى أن مصر لم تتوقف يوماً عن دعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر فتح معبر رفح لإدخال المساعدات، أو عبر جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين،وأكد أن هذا الدور لا يمكن إنكاره أو التقليل منه، بل إن المجتمع الدولي بأسره يقدّر التحركات المصرية في هذا الملف الحساس.
وبيّن أن الإخوان يحاولون طمس هذه الحقائق من خلال إطلاق الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبث روايات كاذبة هدفها تضليل الرأي العام العربي والدولي.
الحملات الإعلامية الموجهة
وأوضح البشبيشي أن الجماعة تمتلك ماكينة إعلامية ضخمة في الخارج، مدعومة من أجهزة استخبارات معروفة، تبث محتوى معادياً لمصر وتستهدف إثارة الفتن ، وأشار إلى أن هذه المنصات تعتمد على الإثارة والتحريض، مستغلة معاناة الفلسطينيين من أجل توظيفها سياسياً بما يخدم مصالح دول بعينها.
وأكد أن مصر تتعامل بواقعية وحنكة في إدارة الملف الفلسطيني، بينما تعتمد الجماعة على الأكاذيب والمزايدات دون أن تقدم أي حلول حقيقية أو مبادرات تخدم القضية.
الأهداف الخفية وراء خطاب الإخوان
وشدد الباحث على أن الهدف الأساسي من خطاب الإخوان هو إضعاف الدولة الوطنية وإفقاد الشعوب الثقة في مؤسساتها، حتى تظل المنطقة في حالة فوضى يمكن استغلالها لصالح المخططات الخارجية. وأكد أن هذا النهج التخريبي ليس جديداً على الجماعة التي اعتادت على استغلال الأزمات لمصالحها الضيقة.
وأضاف أن الإخوان يحاولون دائماً اللعب على وتر الدين والشعارات الرنانة، لإخفاء حقيقتهم كأداة سياسية تابعة لجهات خارجية، لا يعنيها سوى تنفيذ الأوامر التي تصب في صالح قوى تسعى للهيمنة على المنطقة.
مصر ودورها الثابت في دعم فلسطين
واختتم البشبيشي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستظل الرقم الصعب في المعادلة الفلسطينية، ولن تنجح أي محاولات لتشويه صورتها أو إضعاف مكانتها. وأوضح أن القاهرة تتحرك بدافع إنساني وتاريخي واستراتيجي لحماية الحقوق الفلسطينية ودعم الاستقرار الإقليمي، بينما تظل جماعة الإخوان مجرد أداة مكشوفة تستخدمها قوى الشر في صراعها ضد الدولة الوطنية.
وأشار إلى أن وعي الشعوب العربية، وخاصة الشعب المصري، كفيل بإفشال كل هذه المخططات التي تستهدف الأمن القومي والهوية الوطنية.
