صلاح فرهود: الإخوان يستغلون معاناة غزة لتصفية حساباتهم مع الدولة المصرية|فيديو

كشف صلاح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت استغلال حالة التعاطف العالمي مع قضية غزة لتصفية حساباتها مع الدولة المصرية وتشويه صورتها في الخارج، مؤكدًا أن هذه الجماعة لا تحمل أي انتماء وطني حقيقي وأنها لا تزال تسعى لاستخدام قضايا الأمة كسلاح لخدمة أجندتها، جاء ذلك خلال لقائه في برنامج الخلاصة المذاع عبر قناة المحور الفضائية.

الإخوان والشعارات الزائفة

أوضح صلاح فرهود أن جماعة الإخوان اعتادت على رفع شعارات دينية للتلاعب بعقول الناس، مثل شعار "الإسلام هو الحل" قبل ثورة 25 يناير، وكأنها تحتكر الإسلام لنفسها وتستبعد باقي أبناء الشعب المصري، مضيفًا: "نحن شعب واحد، مسلمين ومسيحيين، يجمعنا وطن واحد وهدف واحد، وهو العمل من أجل مصر".

وأشار صلاح فرهود إلى أن فترة حكم الجماعة لمصر بعد عام 2011 كشفت فشلهم الذريع في إدارة الدولة، مؤكدًا أن المصريين أدركوا سريعًا حجم الخطر الذي تمثله هذه الجماعة على الوطن، وأن ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد الأمور إلى نصابها وتمنع سقوط الدولة في براثن الفوضى.

استغلال القضية الفلسطينية

أكد صلاح فرهود أن الإخوان فقدوا قوتهم داخل مصر منذ عام 2014 بعد أن تلقوا "ضربة في مقتل"، لكنهم يحاولون العودة إلى المشهد عبر التلاعب بمشاعر الشعوب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قائًلا: "يدّعون أنهم الأكثر حرصًا على غزة بينما في الحقيقة لا يقدمون شيئًا سوى الشعارات الفارغة، بل إنهم أول من يتراجع إذا طُلب منهم التضحية من أجلها".

ووصف صلاح فرهود هذه المحاولات بأنها يائسة وفاقدة للمصداقية، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني نفسه منقسم بشأن بعض التحركات التي قامت بها جماعات مرتبطة بالإخوان، ما يجعل استخدام هذه القضية كذريعة أمرًا مكشوفًا أمام الجميع.

العيون الساهرة على الوطن

شدد صلاح فرهود على أن الجاليات المصرية في الخارج، وخاصة في أوروبا، تلعب دورًا محوريًا في كشف مخططات جماعة الإخوان الإرهابية والتصدي لها، مضيفًا: "نحن المصريين الشرفاء في الخارج نعتبر أنفسنا عيون مصر، نرصد تحركات هذه الجماعة ونكشف أكاذيبها، ونقف ضد أي محاولة للإساءة لوطننا".

وأشار صلاح فرهود إلى أن وطنيتهم نابعة من إحساسهم العميق بالانتماء، موضحًا أنهم لم يغتربوا إلا من أجل خدمة وطنهم ورفع اسمه عاليًا، وليس للعمل ضد مصلحته كما يفعل أعضاء الجماعة.

الإخوان في فرنسا

تحدث صلاح فرهود عن الوضع في فرنسا، مؤكدًا أن عناصر الإخوان هناك لا يتجاوزون "حفنة من الأفراد"، يعرفهم جيدًا ويتصدى لهم بكل قوة. وأوضح أن هؤلاء الأفراد يحاولون التستر وراء القضية الفلسطينية لكسب تعاطف الجاليات العربية، لكنهم مكشوفون أمام وعي المصريين المخلصين.

وقال صلاح فرهود: "أي شخص يهاجم الدولة المصرية تحت ستار الدفاع عن غزة أو فلسطين، نعرف أنه يسعى لتصفية حساباته وليس لنصرة القضية".

ارهان وطني لا ينكسر

أكد صلاح فرهود أن المصريين في الخارج لديهم ثقة كاملة في دولتهم وقيادتهم السياسية، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت أكثر قوة واستقرارًا بعد سنوات من محاولات الجماعة الإرهابية هدمها. وأضاف أن المصريين يثقون بأن وطنهم سيظل صامدًا مهما اشتدت المؤامرات، وأن وعي الشعب هو السلاح الحقيقي في مواجهة أي محاولات للتضليل.

وختم صلاح فرهود قائلاً: "طالما هناك مصريون أوفياء في الداخل والخارج، فلن تنجح أي جماعة إرهابية في النيل من مصر أو استغلال قضايانا العربية لتشويه صورتها. نحن أبناء وطن واحد، نحيا من أجله ونحميه في كل مكان".