عاجل

باحث: ترامب يتعامل كـ"شيخ قبيلة" بالسياسة.. ويمكنه إنهاء حرب غزة بضغطة زر

ترامب
ترامب

أكد الدكتور فادي حيلاني، الباحث في العلاقات الدولية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يبالغ حين تحدث عن وقفه لست حروب خلال ستة أشهر، مشيرًا إلى أن ترامب بذل جهودًا فعلية لوقف نزاعات متعددة، وأثبت أن للولايات المتحدة دورًا فاعلًا ومحوريًا في كثير من النزاعات العالمية، سواء كوسيط أو طرف مباشر.

 الولايات المتحدة بحكم قوتها الاقتصادية والعسكرية قادرة على أن تلعب دور "المعاقب"

وأوضح حيلاني، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الولايات المتحدة بحكم قوتها الاقتصادية والعسكرية قادرة على أن تلعب دور "المعاقب" حينًا و"المحفز" حينًا آخر، مما يمنحها موقعًا رئيسيًا في أي عملية سلام دولية، مضيفا أن أمريكا تستطيع عبر أدواتها أن تفرض عقوبات أو تقدم محفزات، الأمر الذي يضعها في موقع استراتيجي لتوجيه مسار الحروب أو إنهائها.

وفيما يتعلق بالتمييز في تعامل واشنطن مع الملفات الدولية، أشار حيلاني إلى أن الولايات المتحدة لا تعتمد معيارًا موحدًا، ضاربًا المثال بحرب أوكرانيا وحرب غزة، إذ أوضح أن أمريكا تتعامل مع روسيا بندية، وتحاول لعب دور الوسيط مع الحفاظ على مصالحها، بينما في غزة، فإن إسرائيل، بحسب تعبيره، "تعمل تحت العباءة الأمريكية"، ولا تتحرك دون ضوء أخضر مباشر أو غير مباشر من واشنطن.

"أمريكا قادرة على إنهاء حرب غزة بكبسة زر"

"أمريكا قادرة على إنهاء حرب غزة بكبسة زر"، بهذه العبارة نوه حيلاني إلى أن الإدارة الأمريكية تملك مفاتيح الحل في غزة، ولكنها لا تملك الإرادة السياسية لفعل ذلك، مؤكدًا أن استمرار الحرب يعكس تواطؤًا أو على الأقل تغاضٍ أمريكي عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، على خلاف ما يمكن ملاحظته من ضغوط تُمارس في ملفات أخرى.

وحول الحرب في السودان، أوضح حيلاني أن أهمية الملف لدى صانع القرار الأمريكي تختلف عن غزة، لكنه شدد على أن واشنطن ما زالت قادرة على ممارسة تأثير فاعل عبر أدوات دبلوماسية واقتصادية، خاصة إذا تعاونت مع أطراف إقليمية مثل مصر، والإمارات، والاتحاد الإفريقي.

طريقة ترامب في إدارة الأزمات الدولية

وفي سياق تحليله لطريقة ترامب في إدارة الأزمات الدولية، أكد حيلاني أن الرئيس الأمريكي يتبنى نهجًا شخصيًا مختلفًا، يشبه في بعض جوانبه "أسلوب شيوخ القبائل" في المجتمعات العربية، موضحًا أن ترامب يرى نفسه زعيمًا أوحدًا يقود العالم، ويعتبر الحلفاء الأوروبيين مجرد "توابع تدور في الفلك الأمريكي"، وليسوا شركاء نديين.

وأشار إلى أن مشهد اصطفاف القادة الأوروبيين في البيت الأبيض مؤخرًا، بانتظار ظهور ترامب مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، لم يكن عفويًا، بل متعمدًا من ترامب لإرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة هي من تقود العالم، وأن الزعماء الآخرين يأتون لاحقًا في المشهد، لا في صدارته.

تم نسخ الرابط