توفي صعقًا بالكهرباء أثناء العمل.. تفاصيل مصرع عامل متطوع بمسجد قوص بقنا

منذ أيام استيقظ أهالي قرية المقربية التابعة لمدينة قوص بجنوب محافظة قنا، على فاجعة مصرع عامل متطوع صعقا بالكهرباء أثناء اصلاحات في داخل المسجد، يدعي صبحي عبدون عبدالرحيم.
“نيوز رووم” التقت عائلة الشاب المتوفي الذي رحل أثناء اداء عمله وهو يقوم باصلاحات داخل المسجد، حيث قال محمد إسماعيل، ابن شقيقته، أن وفاة خاله “صبحي” كانت فاجعة بالنسبة لهم، مضيفا: «عندما سمعنا نبأ وفاته لم نستطع إلا أن نقول ما يرضي الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وكان خالي دائما مبتسم ويحل مشكلات عائلته والأهالي، ويساهم في أعمال الخير».
وأشار “إسماعيل” إلى، أن الساعات الأخيرة في حياته، لم تكن سوى ساعات من الفرح والعمل، وعندما سمع من مسؤولي المسجد عن وجود ترشيحات مياه في الخزان هرع مباشرة للعمل، ولم يتوانِ لحظة عن أداء عمله حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
التفاصيل الأخيرة أثناء عمله
سرد “إسماعيل” قائلا: «خالي عندما صعد إلى الخزان لإصلاحه لم يعرف بوجود سلك عاري، وأصيب بصعق كهربائي، وتم اصطحابه فورا إلى المستشفى ولكنه فارق الحياة».
وأكد “إسماعيل”، أن الجميع حتى تلك اللحظة لايعرفون ماذا حدث بالضبط؟، قائلا: "بحسب كلام الموجدين لم يكن هناك تيار كهربائي، ولكن يبدوا أن هناك سلك عاري متسرب من أحد المكيفات أو غيره".
وأشار إلى، أن الجميع يعرف عنه صلة الرحم، وكان بشوش الوجه وكلامه صادق جدا والجميع يحبه، وكانت من أهم اعماله عمارة المساجد متطوعا، وجاء حسن الخاتمة في صعقه بالمسجد، ليختم حياته داخل المسجد.
وأعلنت مديرية أوقاف قنا، برئاسة فضيلة الشيخ محمد زكي يونس، مدير المديرية، عن الحادث المأساوي، معبرة عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد.
وطالبت المديرية الجميع بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يجعله من الرفيقين والصديقين والشهداء والصالحين.
يُذكر أن الفقيد كان يتطوع لأداء أعمال الصيانة داخل المسجد، قبل أن يتعرض للحادث أثناء التعامل مع أحد الأجهزة الكهربائية، مما أدى إلى وفاته في موقع الحادث، وتواصل الجهات المعنية التحقيق في ظروف وملابسات الواقعة.