عاجل

شعر ماجن في الأزهر.. تفاصيل أزمة مدرسة ونائب رئيس الجامعة بأسيوط

سامية أحمد بكر- والدكتور
سامية أحمد بكر- والدكتور محمد عبدالمالك

انفجرت أزمة غير مسبوقة داخل جامعة الأزهر، بعدما وجَّهت سامية أحمد بكر، عضو هيئة التدريس بكلية البنات الإسلامية بأسيوط، اتهامات مباشرة إلى الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس فرع الجامعة، باستغلال منصبه لوقف راتبها وتهديدها بالفصل.

البداية كانت بمواجهة حادة تخللتها عبارات صادمة من المسؤول الجامعي: "الشعر اللي بتكتبيه ده مجون.. إنتِ ست، والستات ماينفعش تقول شعر، ومش عايزك تتكلمي في العقائد والميراث".

الأزمة التي باتت تُعرف إعلاميًا بـ"أزمة الشعر الماجن" لم تقف عند حدود الخلاف الشخصي، بل تحولت إلى بلاغات واتهامات بالتزوير خاصة بعد وقف راتب المعيدة واتهامها بالانقطاع عن العمل، في مقابل نفيها القاطع لهذه المزاعم، وتأكيدها أن الأمر لا يعدو كونه تضييقًا على حريتها الفكرية والأدبية. ومع اتساع دائرة النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء بين من يطالب بتحقيق شفاف يكشف ملابسات الواقعة، وبين من يعتبر أن ما يُنشر يستهدف تشويه صورة الأزهر ورموزه.

جامعة الأزهر: عندما يصبح استغلال المنصب سلاحًا لقطع الأرزاق.

الواقعة تعود إلى يوم 18 مارس 2025، بحسب ما ذكرت عضو هيئة التدريس بكلية البنات الإسلامية بأسيوط سامية بكر، حيث حضر الدكتور محمد عبدالمالك (نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط، ودار بينهما الحديث التالي:

بدأ محمد عبدالمالك حديثه: "أنا جاي مخصوص عشانك! والله العظيم جاي مخصوص عشانك! أنا زعلان منك. جاي لي فيكي مذكرات وشكاوى كتير، ولولا أنا بمنع عنك، كان زمانك اتفصلتي من زمان!

قلت له: مذكرات اي، وشكاوي اي، سيبوني أشوف شغلي، وسيبوني في حالي.

رد: الشعر اللي بتكتبيه ده مجون. إنتِ ست، والستات ماينفعش تقول شعر، ومش عايزك تتكلمي في العقائد والميراث.

وتابعت: راتبي موقوف بأوامر مباشرة من النائب محمد عبدالمالك، بعد جلسة في مكتب عميد كلية البنات تضمنت تجاوزات لفظية وتصرفات غير مهنية، واحتجاز خارج وقت العمل، ورفضت فيها أن أساوم على كرامتي أو أقبل أي طلب غير لائق واكتفيت بالصمت.

وطالبت بفتح تحقيق رسمي وشفاف في الواقعة، ومراجعة كاميرات المراقبة للوقوف على حقيقة ما حدث، والتحقيق يشمل كل الأطراف المذكورة بأسمائهم وصفاتهم.

إعادة صرف راتبي الموقوف فورًا وبأثر رجعي، وضمان عدم تعرضها لأي شكل من أشكال الانتقام الإداري أو التضييق المهني نتيجة كشف هذه الواقعة.

منقطعة عن العمل ووقف راتبها لا يتعلق بآرائها

انقطاع عن العمل

بحسب الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، فإن قرار وقف راتب المعيدة سامية أحمد بكلية البنات بأسيوط جاء بسبب انقطاعها عن العمل لأكثر من 30 يومًا دون إذن، وليس بسبب آرائها الفكرية أو ما تكتبه.

وأوضح عبدالمالك، في تصريحات له، أن الأزمة بدأت بشكوى من المعيدة ضد مشرفيها، الذين أكدوا بدورهم عدم التزامها بالتوجيهات العلمية، وأنه نصحها باستكمال رسالتها مع إمكانية تغيير لجنة الإشراف، إلا أنها استمرت في نشر "منشورات مغلوطة" على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تغيبت عن العمل، مما دفع عميد الكلية لطلب وقف راتبها وفقًا للوائح.

وشدد على أن قرار وقف الراتب إداري بحت ولا يتعلق بآرائها، مؤكدًا فتح تحقيق بشأن ما تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

عارٍ تمامًا من الصحة

وردا على انقطاعها قالت: يؤسفني أن أوضح للرأي العام أن ما صرّح به الدكتور محمد عبدالمالك عارٍ تمامًا من الصحة وكذب محض، ولا يمت للحقيقة بأي صلة، باستثناء أمرٍ واحد فقط هو الصحيح، وهو ذكره لأسماء بعض أقاربي (أخي وعمي) الذين قاموا بالفعل بزيارته في مكتبه، وقد أقرّوا هم بذلك لي شخصيًا دون علمي المسبق.

عمداء جامعة الأزهر لفرع الوجه القبلي: نثق في قياداتنا

لوحظ في الآونة الاخيرة قيام أحد مواقع التواصل الإجتماعي بنشر بعض المنشورات التي تنال من بعض قيادات الأزهر الشريف بغير وجه حق أو دليل، وأن الهدف من ورائها تشويه صورة الأزهر، وتحقيق بعض المكاسب الشخصية، وذلك في الوقت الذي يجب أن نتكاتف جميعاً في مواجهة الأخطار الخارجية التي تهدد أمن الوطن وتنال من استقراره.

وإزاء هذه المنشورات غير اللائقة والتي توقع ناشريها تحت طائلة القانون، وليعلم هؤلاء بأنه لم يعد في قوس الصبر منزع.

وأعلن عمداء فرع الجامعة للوجه القبلي ثقتهم التامة في قيادة الجامعة رئيساً ونائباً لفرع الجامعة للوجه القبلي، الذين لا يدخرون وسعا ولا يبخلون جهداً في رفع شأن الجامعة في المحافل الداخلية والخارجية تحت القيادة الحكيمة الراشدة لفضيلة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر.

تم نسخ الرابط