عاجل

«وزير الخارجية» يكشف تكليف بناء سد جوليوس نيريري التنزاني (فيديو)

وزير الخارجية
وزير الخارجية

أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا يُعد من أكبر المشروعات التنموية التي تنفذها الشركات المصرية في القارة الإفريقية، موضحًا أن المشروع يُجسد نجاح التحالف المصري في تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة على المستوى الدولي، رغم التحديات والعقبات التي واجهت العمل في الموقع.

تحالف مصري 

وفي حوار خاص مع الإعلامي كريم حاتم عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، خلال زيارته إلى تنزانيا في إطار التعاون المشترك بين البلدين، أوضح عبد العاطي أن المشروع تبلغ تكلفته أكثر من 3 مليارات دولار، ويُنفذ من خلال تحالف مصري يضم شركتي "المقاولون العرب" و"السويدي"، اللتين أثبتتا قدرة الشركات المصرية على تنفيذ مشروعات ضخمة وفق أعلى معايير الجودة العالمية.

وأشار إلى أن الإنجاز الحقيقي للمشروع لا يقتصر فقط على إتمام بنائه بنجاح، بل يمتد إلى تقديم نموذج تنموي إفريقي يعتمد على تحقيق المكاسب المشتركة وضمان استفادة المجتمع المحلي في تنزانيا.

فرص عمل ونقل الخبرات

أوضح عبد العاطي أن مصر حرصت على أن يكون المشروع رافدًا مهمًا للتنمية في تنزانيا، من خلال خلق فرص عمل لسكان المنطقة المحيطة بالسد، ونقل التكنولوجيا والمعرفة الفنية إلى الجانب التنزاني، بما يتيح إعداد كوادر محلية مدربة قادرة على إدارة المشروع بعد تسليمه رسميًا.

وأشار إلى أن هذا التعاون يعكس رؤية مصر في دعم التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، من خلال مشروعات تعزز قدرات الدول الشقيقة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة، وترسيخ الشراكة الفاعلة بين مصر ودول حوض النيل.

لقاءات دبلوماسية 

وأكد وزير الخارجية أن زيارته إلى تنزانيا كانت بالغة الأهمية، حيث التقى خلالها برئيسة البلاد، سامية حسن، وسلمها رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق جديدة من التعاون المشترك.

وأضاف أنه عقد مباحثات موسعة مع وزير الخارجية التنزاني، تناولت العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية المهمة، بما في ذلك قضية المياه والتعاون في إطار منطقة حوض النيل، حيث شدد الجانبان على أهمية التنسيق المستمر والتعاون المشترك لتحقيق المصالح المتبادلة.

تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية 

وأوضح عبد العاطي أنه التقى أيضًا بنائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة التنزاني، حيث كان برفقته وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال المصريين، في إطار تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية وخلق فرص جديدة للاستثمار المصري في تنزانيا.

وأشار إلى أن الشركات المصرية باتت تحظى بسمعة متميزة في القارة الإفريقية، لما تمتلكه من خبرات كبيرة وكفاءة عالية في تنفيذ المشروعات التنموية، خاصة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، واللوجستيات، وصناعات الدواء.

مستقبل مشرق للعلاقات 

وأكد وزير الخارجية أن نتائج زيارته كانت إيجابية للغاية، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية-التنزانية تشهد تطورًا كبيرًا، وستواصل النمو خلال المرحلة المقبلة، من خلال مشروعات جديدة تعزز التعاون المشترك بين البلدين.

وأضاف أن مصر تؤمن بأهمية التكامل الإفريقي، وتعمل على توسيع آفاق التعاون مع دول القارة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز المصالح المشتركة، ويؤكد مكانتها كدولة رائدة في دعم المشروعات التنموية داخل إفريقيا.

تم نسخ الرابط