زيارة تاريخية.. «وزير الخارجية» يكشف تفاصيل أول جولة رسمية لـ تنزانيا (فيديو)

في إطار التوجه المصري لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، قام وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، بأول زيارة رسمية له إلى تنزانيا منذ توليه المنصب، تنفيذًا للتوجيهات المستمرة للرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية الشقيقة، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
تنزانيا شريك استراتيجي
وفي حوار خاص مع الإعلامي كريم حاتم عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد عبد العاطي أن تنزانيا تعد من الدول المحورية في شرق إفريقيا، حيث تتمتع بموقع جغرافي متميز، كونها إحدى الدول المطلة على نهر النيل وعضوًا في مبادرة حوض النيل، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة بالنسبة لمصر.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار التوجيهات الرئاسية الواضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيرته التنزانية، بالعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات إلى آفاق جديدة، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
وأضاف الوزير أن مصر وتنزانيا تجمعهما علاقات تاريخية ممتدة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي زار تنزانيا في عام 2017، كما قامت رئيسة تنزانيا بزيارة مصر، حيث عُقدت لقاءات عدة بين رئيسي البلدين، كان آخرها في نوفمبر الماضي في ريو دي جانيرو، وهو ما يعكس الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية.
مشروع جوليوس نيريري
وأشار عبد العاطي إلى أن أحد أبرز المشاريع التي تعكس عمق التعاون بين البلدين هو مشروع سد جوليوس نيريري، الذي تم تنفيذه بسواعد مصرية، من خلال تحالف شركتي "المقاولون العرب" و"السويدي"، وبلغت نسبة إنجازه 99.9%، ليصبح واحدًا من أكبر السدود في تنزانيا.
وأكد أن السد له دور حيوي في توليد الكهرباء من الطاقة المائية، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية في تنزانيا، وتعزيز استدامة مصادر الطاقة بها، مشددًا على أن هذا المشروع يُجسد نجاح الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية ضخمة في إفريقيا، ويمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون التنموي بين مصر والدول الإفريقية.
دفع العلاقات الثنائية
وشدد وزير الخارجية على أن هناك توجيهات واضحة من القيادة السياسية في البلدين بضرورة تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم، حيث تشهد العلاقات المصرية-التنزانية مرحلة جديدة من التعاون المشترك، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز المصالح المشتركة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري.
وأضاف أن مصر مستمرة في تقديم الدعم الفني ونقل الخبرات إلى الدول الإفريقية، مؤكدًا أن نجاح مشروع سد جوليوس نيريري هو مجرد بداية لمزيد من المشروعات الكبرى التي تعزز من مكانة مصر كشريك رئيسي في تنمية القارة الإفريقية.

العلاقات المصرية التنزانية
بهذه الزيارة، تؤكد مصر التزامها بتوسيع نطاق تعاونها مع إفريقيا، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية نوعية، وتعزيز الاستثمارات، ودعم البنية التحتية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة لشعوب القارة.
ومع استمرار هذا الزخم، تبقى العلاقات المصرية-التنزانية نموذجًا للتعاون الإيجابي القائم على الشراكة الفاعلة والتكامل الاقتصادي، في إطار رؤية مصر الطموحة لتعزيز مكانتها كدولة رائدة في دعم التنمية داخل القارة الإفريقية.