أيمن الرقب: حماس توافق على وقف النار.. والاختيار الآن بيد نتنياهو

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس رأت ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وحقن دماء الفلسطينيين.
الرقب: موافقة الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق النار يعني ترك الكرة في ملعب الاحتلال الإسرائيلي
وأشار الرقب خلال مداخلة عبر برنامج الحياة اليوم، مع الإعلامية لبنى عسل، والمذاع عبر قناة الحياة، إلى أن موافقة حماس والفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق النار يعني ترك الكرة في ملعب الاحتلال الإسرائيلي.
كشفت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية عن تفاصيل إضافية ضمن المقترح الذي تقدمت به مصر وقطر، والذي حظي بموافقة حركة حماس، ويمثل فرصة جديدة لتمهيد الطريق نحو اتفاق شامل يضع حدًا للأزمة الإنسانية والأمنية المستمرة.
المصادر أوضحت أن المقترح لا يقتصر على وقف مؤقت للعمليات العسكرية، بل يتضمن أيضًا آليات عملية للتبادل الإنساني وإجراءات ميدانية لتسهيل دخول المساعدات، بما يفتح آفاقًا لحل أوسع وأكثر استدامة.
تفاصيل التبادل الإنساني
بحسب ما ورد ، فإن التبادل المبدئي الذي يتضمنه المقترح يشمل إطلاق 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم نصف عدد الجثامين البالغ 36 جثمانًا، أي ما يعادل 18 جثمانًا وتعد هذه الخطوة مؤشرًا على بداية إجراءات إنسانية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر، وتهيئة مناخ ملائم لبدء مفاوضات أوسع تشمل الملفات السياسية والعسكرية.
هذا البند تحديدًا يعكس رغبة الوسطاء في كسر الجمود الذي ساد خلال الأشهر الماضية، خاصة أن قضية الأسرى والمحتجزين كانت ولا تزال واحدة من أعقد النقاط الخلافية بين الأطراف المتصارعة.
وقف مؤقت للعمليات العسكرية
يتضمن المقترح أيضًا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، وهي فترة تُخصص لإعادة تقييم الأوضاع الميدانية وتهيئة الأجواء لمباحثات أكثر شمولًا وبحسب المصادر، فإن هذه المدة ليست مجرد هدنة إنسانية، بل تمثل "نافذة سياسية" يمكن البناء عليها للوصول إلى وقف دائم للحرب إذا ما أبدت الأطراف التزامًا جديًا ببنود المقترح.
ويأتي هذا التحرك في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة، مع تراجع مستويات الإمدادات الطبية والغذائية، ما يجعل أي اتفاق لوقف إطلاق النار خطوة ضرورية لتخفيف الأزمة.
إعادة تموضع القوات الإسرائيلية
في سياق متصل، ذكرت المصادر أن المقترح يتضمن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية إلى مناطق محاذية للحدود، وهو ما يتيح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل يلبي احتياجات المدنيين وهذه الخطوة من شأنها أن تمنح المنظمات الإغاثية الدولية القدرة على توسيع نطاق عملياتها، وتقديم الدعم الحيوي للفلسطينيين المحاصرين.
كما تسعى القاهرة والدوحة من خلال هذه الصياغة إلى إيجاد صيغة عملية توازن بين المتطلبات الأمنية الإسرائيلية والاحتياجات الإنسانية الملحة للفلسطينيين.