عاجل

رئيس الموساد يلتقي أمير قطر لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة

ديفيد برنياع رئيس
ديفيد برنياع رئيس الموساد

يتواجد مدير الموساد، ديفيد برنياع، في الدوحة اليوم (الخميس) لعقد اجتماعات مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة إطلاق سراح الأسرى، بحسب ما ذكرته القناة 12.

محاولات لإحياء المسار التفاوضي

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تبذل فيه حماس والوسطاء جهودًا لاستئناف المفاوضات بعد أن وصلت الجولة الأخيرة من المحادثات إلى طريق مسدود في يوليو، بعد الانسحاب الإسرائيلي - الأمريكي المفاجئ منها، وبعد ذلك، وافقت حكومة بنيامين نتنياهو على خطط لغزو مدينة غزة.

وهذا الأسبوع، تجتمع إسرائيل وحماس والولايات المتحدة وعدد من دول الشرق الأوسط لمناقشة صفقة يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ 22 شهراً وتطلق سراح 50 أسير إسرئيلي موجودين في قبضة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة  ويعتقد أن 20 منهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، أن إسرائيل تدرس إرسال فريق تفاوض إلى الدوحة.

وذكرت القناة 12 أن برنياع أكد خلال لقائه مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أن إسرائيل لا تماطل في خطتها لاحتلال غزة وتعتزم القيام بذلك ما لم يكن هناك تقدم في المحادثات لتحرير الرهائن.

وفي الأسبوع الماضي، أفادت التقارير أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف التقى رئيس الوزراء القطري عبد الرحمن آل ثاني في إسبانيا لمناقشة اتفاق لإنهاء الحرب.

فيما عقدت في القاهرة خلال اليوميين الماضيين مباحثات حثيثة مع وفد حركة حماس، لصياغة مقترح لصفقة شاملة، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشلال الدم الفلسطيني المستمر، وعرقلة جهود نتنياهو الرامية إلى احتلال كامل القطاع الفلسطينية.

حماس تبدي مرونة

وبحسب تقارير سعودية، فإن وفد حماس أبدى مرونة إلى حد، على مقترح تضمن إنهاء الحرب وتبادل أسرى شامل على مرحلتين.

ونص الاتفاق على أن تلتزم حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق نار طويل الأمد وتجميد نشاطها خلال فترة انتقالية.

وتضمنت الصفقة وقف تصنيع وتهريب السلاح في غزة، والتزام حماس بعدم إعادة استخدام السلاح، والعمل على  صيغة نهائية يجري التفاوض عليها بشأن مستقبل "سلاح المقاومة".

فيما نصت الاتفاقية على نفي رمزي لقادة حماس من قطاع غزة إلى الخارج، وتولي قوات عربية ودولية مهام مؤقتة في قطاع غزة، بينما ذكر وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر شرعت في تدريب 5000 جندي فلسطيني، ليضطلعوا بمهام الشرطة في القطاع.

انسحاب إسرائيل تدريجي

وعن ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع، فنصت الاتفاقية على أن يكون تدريجيًا بإشراف عربي - أمريكي، ومشروط بالاتفاق النهائي حول السلاح والحكم في القطاع، على أن يضمن الوسطاء وتركيا الالتزام بالاتفاق.

وتضمن الاتفاق كذلك ضمانات بعدم إعادة استخدام السلاح خلال المرحلة الانتقالية.

بدورها طالبت حركة حماس بمضانات مكتوبة من إسرائيل بإيقاف الحرب بشكل دائم والتخلي عن أي خطة محتملة لاحتلال غزة بدعم من الضمانات الدولية، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتأتي تلك المحاولات الحثيثة للوصول إلى وقف إطلاق النار، بالتزامن مع أزمة إنسانية تتفاقم يوم بعد يوم في قطاع غزة، الذي بات يعاني من مجاعة على نطاق واسع، ويسقط عديد من الشهداء جراءها، بينما صدق جيش الاحتلال على خطة لاحتلال ما تبقى من القطاع المتمثل مدينة غزة التي تحول ما يزيد عن 600 ألف فلسطين.

وبلغ عدد الشهداء من جراء الحرب أكثر من 61 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.

وكان وفد حركة حماس الذي يترأسه خليل الحية، التقى أمس (الأربعاء) رئيس المخابرات العامة المصري، لبحث سبل دفع جهود مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، وذكرت المصادر إلى الحركة الفلسطينية أبدت حرصها على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار والتهدئة، وفقًا لقناة الـ«القاهرة الإخبارية»

 


 

تم نسخ الرابط