رئيس الوزراء الفلسطيني يشيد بالدور المصري لدعم غزة ويؤكد وحدة المصير بين الشعبين
رئيس الوزراء الفلسطيني: مصر ستظل السند الأول والداعم الأساسي لفلسطين|فيديو

أعرب الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، عن خالص امتنانه وتقديره العميق لمصر حكومةً وشعبًا، مؤكدًا أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية يعد ركيزة أساسية لا غنى عنها في المرحلة الحالية، مشيدًا بجهود الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مثمنًا مساهمة المجتمع المدني والقطاع الخاص في تقديم الدعم العاجل للشعب الفلسطيني.
وأكد محمد مصطفى ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين أمام معبر رفح، أن ما قدمته مصر من مساعدات عاجلة، ودعم شامل للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها غزة والضفة الغربية، يعكس وعيًا استراتيجيًا وإيمانًا راسخًا بأن مستقبل الشعبين المصري والفلسطيني مترابط بشكل لا يقبل الفصل، وأن الأمن القومي المصري لا ينفصل عن الأمن القومي الفلسطيني.
دعم مصري ومواقف ثابتة
أوضح محمد مصطفى أن مصر لم تتأخر يومًا عن تقديم الدعم السياسي والإنساني، وأنها تتحرك دومًا على مختلف المستويات من أجل تثبيت الحقوق الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتكررة، مشيرًا إلى أن المساندة المصرية لم تقتصر على المساعدات الإنسانية فحسب، بل شملت أيضًا تحركات دبلوماسية نشطة هدفت إلى تهدئة الأوضاع وتثبيت وقف إطلاق النار، إلى جانب دعم الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وشدد محمد مصطفى على أن الدعم المصري يمثل امتدادًا طبيعيًا للعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحمل مسؤولية كبرى في حفظ الاستقرار الإقليمي، وهو ما يتجسد في مواقفها المتوازنة والحاسمة في الوقت ذاته، لافتًا إلى أن هذا النهج المصري يعكس حرصًا على تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
إشادة بالجهود الشعبية والمدنية
وأضاف محمد مصطفى أن ما قدمه الشعب المصري من تضامن صادق، عبر مبادرات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ترك أثرًا بالغًا في نفوس الفلسطينيين، موضحًا أن هذا التضامن لا يُنظر إليه باعتباره مجرد واجب إنساني، بل كدليل عملي على وحدة المصير المشترك الذي يربط بين الشعبين، وأنه يجسد أواصر الأخوة التي تتجاوز حدود السياسة إلى عمق التاريخ والجغرافيا.
وأكد محمد مصطفى أن هذه المساهمات المتعددة عكست مدى وعي المصريين بخطورة المرحلة، وإدراكهم العميق أن استقرار فلسطين وأمنها ينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة بأسرها، مضيفًا أن استمرار هذا الدعم يعد عنصر قوة للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات.
رسالة تقدير للشعب المصري
وفي ختام كلمته، وجه محمد مصطفى تحية خاصة للشعب المصري، معبرًا عن اعتزازه بمواقفه النبيلة ومساندته الدائمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم المصري الصادق لا يحتاج إلى شهادة من أي طرف آخر، لافتًا إلى أن من يمتلك رؤية موضوعية يمكنه بسهولة أن يدرك حجم الجهد الذي تبذله القاهرة على كافة المستويات.
كما شدد محمد مصطفى على أن الشعب الفلسطيني يضع ثقته الكاملة في استمرار هذا الدور المصري الفاعل، سواء من خلال دعم الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية أو عبر الجهود المباشرة لتخفيف معاناة الشعب في الداخل، موضحًا أن هذه المواقف التاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني، باعتبارها دليلًا عمليًا على أن مصر ستظل السند الأول للقضية الفلسطينية مهما تغيرت الظروف.

كلمة جامعة للمستقبل
واختتم محمد مصطفى تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل فلسطين يعتمد بدرجة كبيرة على استمرار دعم الأشقاء العرب، وعلى رأسهم مصر، موضحًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذا التعاون المشترك في مختلف المجالات. وأكد أن الإرادة الفلسطينية صلبة، وأنها تجد في مصر شريكًا استراتيجيًا حقيقيًا يسهم في تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة للشعب الفلسطيني.
وبذلك، يكون المؤتمر الصحفي قد شكل رسالة واضحة بأن مصر ستظل محورًا رئيسيًا في معادلة دعم فلسطين، وأن العلاقة بين الشعبين ليست علاقة عابرة أو ظرفية، بل علاقة تاريخية تقوم على الإيمان بوحدة المصير والهدف.