مايا مرسي: 75% من المساعدات غذائية والهدف "إغراق القطاع" بالدعم الإنساني|فيديو
شددت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على أن الأولوية القصوى لمصر تتمثل في توفير الغذاء للفلسطينيين، مؤكدة أن نحو 75% من حجم المساعدات التي تدخل القطاع موجهة للغذاء، فيما تشكل المساعدات الطبية والمستلزمات الصحية نسبة 25% فقط.
وأوضحت مايا مرسي، خلال تصريحات خاصة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية تضع على عاتقها مسؤولية دعم الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها، مشيرة إلى أن توفير الغذاء والدواء يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على المدنيين.
تحديات أمام دخول المساعدات
أشارت مايا مرسي إلى أن مصر تواجه صعوبات كبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تم رفض بعض الشحنات أكثر من مرة، ما زاد من تعقيد الموقف. ومع ذلك، أكدت أن مصر لن تتوقف عن محاولات تمرير القوافل الإغاثية عبر معبر رفح، معتبرة أن الأمر يتطلب إصرارًا وجهدًا مضاعفًا لتلبية احتياجات مئات الآلاف من المدنيين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.
كما شددت مايا مرسي على أن الحكومة المصرية تتعامل مع الملف الإنساني لقطاع غزة باعتباره أولوية وطنية وقومية، مؤكدة أن استمرار الدعم يعكس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية والتزامها بتخفيف معاناة سكان القطاع.
دور الهدنة في إدخال المساعدات
وكشفت مايا مرسي أن فترات الهدنة الإنسانية السابقة مثلت فرصة مهمة لزيادة كميات المساعدات، حيث تمكنت مصر من إدخال ما يقرب من 900 شاحنة يوميًا خلال تلك الفترات. ورغم ضيق الوقت، ساهم ذلك في تعزيز قدرة الفلسطينيين على الصمود، ولو بشكل جزئي، أمام الحصار ونقص الموارد الأساسية.
وأضافت مايا مرسي أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان تدفق المساعدات بشكل مستمر، وعدم اقتصارها على فترات الهدنة، حتى يتمكن سكان غزة من الحصول على احتياجاتهم الأساسية بشكل يومي ومستدام.
إغراق القطاع بالمساعدات
وأكدت مايا مرسي أن الهدف الاستراتيجي لمصر في هذه المرحلة يتمثل في توفير كافة الاحتياجات الأساسية لسكان غزة إلى الحد الذي يجعلهم غير محتاجين للمساعدات لاحقًا، مشيرًا إلى أن الرؤية المصرية تقوم على مبدأ "إغراق القطاع بالمساعدات الإنسانية"، في إشارة إلى رغبة القاهرة في ضخ كميات هائلة من الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية بشكل يغطي الاحتياجات بالكامل.
ولفتت مايا مرسي إلى أن هذا التوجه يعكس رؤية مصر القائمة على الاستجابة الشاملة للأزمة الإنسانية، بحيث لا تقتصر على توفير كميات محدودة من الدعم، وإنما تستهدف إحداث فارق حقيقي في حياة الفلسطينيين عبر تحسين أوضاعهم المعيشية بشكل ملموس.
مصر ومساندة الشعب الفلسطيني
وأكدت مايا مرسي أن التزام مصر تجاه غزة ليس مجرد دور إغاثي مؤقت، بل هو موقف ثابت وأصيل يعكس مكانة القضية الفلسطينية لدى الدولة المصرية قيادةً وشعبًا، مشددًا على أن القاهرة ستواصل دورها في دعم الفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا، بالتنسيق مع الشركاء العرب والدوليين لضمان استمرار تدفق المساعدات رغم التحديات.
واختتمت مايا مرسي تصريحاتها بالتأكيد على أن الجهود المصرية لن تتوقف حتى ينعم أهالي غزة بالاستقرار والكرامة، مشيرة إلى أن التضامن مع الفلسطينيين واجب إنساني وأخلاقي تمليه الظروف الراهنة، وأن مصر ستظل السند الدائم لهم في مواجهة التحديات.
